في يوم الأربعاء الموافق 17/3/1423هـ وفي حوالي الساعة الخامسة عصراً حضرت مع أسرتي لزيارة ابنتي المعاقة والمتواجدة بمركز التأهيل الشامل بالدمام وعند قدومنا إلى المركز طلبت من المشرف الموجود إحضار ابنتي إلى غرفة الزيارة وبعد (20) دقيقة حضرت الطفلة على الكرسي المتحرك يدفعها أحد العمال الآسيويين وعند مدخل غرفة الزيارة استقبلنا الطفلة أنا وأخوتها ووالدتها وعند انحنائي لها لتقبيلها فوجئت بالمنظر المؤلم أي الدماء تغطي الكرسي المتحرك فظننت بأنه قد يكون من قبل فإذا بالدم يتناثر على إطارات الكرسي فتتبعت هذا الدم فإذا هو من إحدى يدي ابنتي فأصبنا بالذهول والشفقة تحولت إلى غضب إلى درجة أنني فقدت التركيز وأخذت أنادي بصوت مرتفع للمشرف بإحضار الدكتور وعند حضور الممرض.. الموجود بالمركز حينها أخذ بإسعاف الطفلة وينظف الجرح ويعمل الغيار لايقاف الدم وعند سؤالي للممرض عن حالتها أفادني بأنها تقرحات فطلبت إثبات الحالة رسمياً فأخذت من قبل الممرض ورقة صغيرة تفيد بأن ما حصل نتيجة تقرحات والورقة موجودة لدي. مع العلم بأن غرفة الزيارة ودورات المياه سيئة من ناحية النظافة.
أنا هنا أتساءل إذا كان كلام الممرض صحيحا لماذا لم يتم عمل غيار لها قبل خروجها لنا والتنبيه على العامل بأخذ الحيطة والحذر أثناء دفعه للكرسي.
كان تجاوب المشرف الموجود وقتها غير إيجابي.
لم أجد إجابة لأحد أطفالي يسألني عند خروجنا من المركز لماذا أختهم بهذا المنظر؟
سألتني زوجتي أثناء عودتنا إلى المنزل اذا كان هذا يحدث أمامنا فماذا يحدث في غيابنا؟
وجود شعرات طويلة على صدر الطفلة لإحدى العاملات بالمركز والله أعلم لأن الطفلة حليقة الرأس. أتمنى من المسئولين بهذا المركز أخذ هذه الملاحظة بعين الاعتبار لأن العمل في هذا المجال إنساني قبل أي شيء وهذه الفئة العزيزة على قلوبنا شاءت قدرة الله أن تكون بهذا الوضع فعلينا مراقبة الله وأن تحتسب الأجر والثواب في عملنا تجاههم وألا نجعل للمتهاونين مكاناً في هذا المجال.
شايع حنيش الدوسري
حرس الحدود بقطاع الخبر