قرأت مرة لأحدهم ما نصه (منذ فترة بدأت تطلق مسألة خطيرة جدا لم يتم الانتباه لها وسط هذا الطوفان من النشر بدأنا نرى شبابا في عمر لم يتجاوز العشرين يكتبون شعرا عجائزيا ويلقون قصائد متى ما سنحت لهم الفرصة بلهجات قبلية مغرقة في تخلفها يعتمدون ذلك ويمارسون التبجح به بكل ملف حتى لكأنك ترى أحدهم وهو يمنطق الشعر وفق لهجة قبلية يجسمها في أفكاره ولسانه يبرران ذلك من دواعي الخصوصية وأن التميز هو أن تطلق لسانك بلهجة قبلية تدخل في أطوار مهابط كثيرة. )إلى هنا ينتهي حديثه وأنا لا أرى هناك أية مشكلة كون بعض الشعراء الشباب يحاول التمسك بشيء من الأصالة في مفردات قصيدته والتي اعتبرها عجائزية متخلفة على حد قوله!! والسؤال هنا هل أصبحت لهجة الآباء والأجداد في عصرنا هذا عجائزية ومتخلفة ومن أراد التمسك بها ورفض إقحام بعض الكلمات الدخيلة علينا كالإنجليزية يعتبر متمنطقا بالشعر وفق لهج قبلية!! ولكن أظنكم أدركتم مثلما أدركت تكرار كلمة (قبلية) في سياق حديثة في دلالة واضحة على أنه مجرد ناقم يريد الهجوم فقط للهجوم!! غير مدرك أن هدفه جلي وواضح لأصحاب العقول الأصيلة المتمسكة بكل ما هو جميل يعود للماضي العريق مما يجعلنا متميزين بأصالتنا وحفاظا على ما ضينا مع تفعيل دور الحاضر المشرق. وما أخافه أن يخرج علينا أحد المتبجحين بموضوع الحداثة مطالبا بإلغاء مهرجان الجنادرية علىاعتبار أنه عجائزي و (.....) لا يندرج تحت قائمة (newsystem) المزروع في عقولهم الضيقة ولكن ليعلم هذا ومن على شاكلته أن كل ما يتعلق بالماضي من مفردات وغيرها فخر لنا سنواصل الحفاظ عليه والتمسك
سعد الدوسري
