* تهدف عملية التنافس في عالم كرة القدم إلى ارتفاع المستويات وتطور الأداء ولكن لهذه العملية أيضاً قيود وضوابط بحيث لا تتحول تلك المباريات الهامة والحاسمة إلى ساحات من الخشونة والعراك والخروج عن أهداف الرياضة السامية التي تدعو إلى التعارف والمحبة بين صفوف البشر والإيمان الكامل بأن الناتج النهائي لأي تنافس الفوز أو الخسارة ولنا بعض الشواهد التي حصلت ونسعى ونطالب بمحاربتها والوقوف ضدها.في نهائي بطولة أبطال الدوري في أوروبا عام 1984م التي أقيمت في العاصمة البلجيكية بروكسل وعلى أستاد هسيل الشهير بين ليفربول ويوفنتوس التي انتهت بفوز يوفنتوس 1/ صفر على غرار ذلك رفضت الجماهير الإنكليزية المشاغبة هزيمة فريقها فقاموا بتكسير وضرب الجماهير الإيطالية مما نتج عنه وفاة أكثر من 100 شخص ولحق بالملعب أضرار جسيمة مما جعل الاتحاد الأوروبي يمنع ويحرم الأندية الإنكليزية من المشاركات الأوروبية لعدة سنوات وواصلت الجماهير الإنكليزية مشاغباتها في البطولة الأوروبية التي أقيمت عام 2000م في البرتغال وهولندا وفي تصفيات كأس العالم 1986م في مباراة فاصلة بين العراق وقطر انتهت بفوز العراق 2- 1 وحدث بعد المباراة أحداث مؤسفة وعراك بين اللاعبين في تلك المباراة التي أقيمت في الهند وأيضاً في تصفيات كأس العالم الأخيرة في مباراة مصر والجزائر التي أقيمت في الجزائر قامت الجماهير في الملعب وخارج الملعب برمي لاعبي الفريق المصري بقارورات الماء وغير ذلك وفي بطولة الأندية العربية عام 2000م في الرياض في مباراة بين الفيصلي الأردني والاتحاد القطري حدثت بعد المباراة أحداث شغب وعراك من اللاعبين وفي بطولة كأس العرب الأخيرة التي اختتمت مؤخراً في الكويت بعد مباراة المملكة والبحرين الأولى حدث اعتداء من بعض لاعبي البحرين على لاعب المملكة محمد نور ومؤخراً في البطولة العربية في جدة جرت أحداث مؤسفة من قبل لاعبي الملعب التونسي من اعتداء على الحكم أو عراك بين لاعب الاتحاد محمد نور والمولد مع جماهير فريقهم. الملاعب السعودية ولله الحمد أستطاعت إنجاب الكثير من اللاعبين الذين كانوا ومازالو مثالا للأخلاق الرياضية والسماحة والروح الرياضية من أمثال ماجد عبد الله وصالح خليفة وفهد المصيبيح ونواف التمياط ومن الضروري أن يكونوا قدوة للأجيال القادمة من الناشئين وأن تتحلى جماهير الكرة في مملكتنا الغالية بالوعي والحضارة وأن يكون شعارنا نحن الرياضيين من لاعبين وإداريين وجماهير تواضع عند النصر وابتسم عند الهزيمة..
@@ ناجي حسين الزاهر - العوامية