واصلت السلطات الكويتية احتجاز الموظف المدني الكويتي، المتهم بقتل أمريكي وجرح آخر، لأسبوعين آخرين خلال محاكمة جرت أمس الأول الأربعاء. ونفى الكويتي سامي المطيري (25 عاماً) أي علاقة له بالحادث الذي وقع في 21 من يناير الماضي، مكرراً خلال جلسة المحاكمة أنه ليس منفّذ الجريمة.. وقال في المحكمة إن السلطات أجبرته على توقيع الاعتراف.
تمديد احتجاز المتهم
وطلبت المحكمة باحتجاز المطيري لأسبوعين آخرين لحاجتها لمزيد من الوقت لإنهاء تحقيقاتها.. وقال محمد المطيري، محامي المتهم، ان موكله يبدو بحال أفضل يوماً بعد يوم.. بعد أن كان قد أعلن القاضي قبل أسبوعين أن السلطات الكويتية ضايقت موكله، وقد سُمح للمتهم سامي المطيري بلقاء محاميه ووالده مرتين في الأسبوع لفترة نصف ساعة. يُذكر ان الأمريكي رينيه بوليوت (46 عاماً) كان قد لقي مصرعه، كما جرح أمريكي آخر يدعى ديفيد كاراواي (37 عاماً) في كمين على طريق مؤدية إلى معسكر الدوحة في شمال الكويت حيث تتمركز القوات الأمريكية. وكانت المملكة قد سلّمت المطيري الذي يعمل موظفاً حكومياً في وزارة الشؤون الاجتماعية، للسلطات الكويتية في 23 يناير الماضي، بعد أن اعتقلته بينما كان يحاول التسلل لأراضيها سيرا على الأقدام في منتصف الليل، علما أنه لم يكن بحوزته جواز سفره، وقالت السلطات الكويتية حينها، إن المطيري هو المشتبه الرئيسي في عملية الاعتداء غير أنّ لديه شركاء. وأوضح المسؤولون الكويتيون، أن المطيري يؤيد زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وقد تقرّب من جماعات إسلامية قبل أحداث 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة، وبعدها حاول تأسيس خلية والذهاب إلى أفغانستان للمحاربة إلى جانب حركة طالبان ضد القوات الأمريكية، غير أنه لم يستطع العبور إلى أفغانستان من الحدود الباكستانية.
وأكدوا أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال المطيري في الكويت. ففي سبتمبر عام 2000 تمّ اتهامه بعمليات تزوير، وانتهاك قانون النشر والإضرار بالنظام السياسي والاجتماعي للكويت.