DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

سوسن الشاعر

سوسن الشاعر

سوسن الشاعر
أخبار متعلقة
 
(الفزعة) التي نرى العديد من ظواهرها ضمن التيار الديني للمتهمين الخمسة هي فزعة عصبية تصطبغ بلون واحد فقط، والتعاطف الذي نرى بوادره معهم بشكل لافت للنظر حتى في مجالس الحريم! عدا عن العديد من المنابر الدينية يؤكد اننا جماعات تتعصب لمنتميها واتباع فكرها فحسب، ولو وجد هذا السلاح مع فئة اخرى لما رأينا هذه الفزعة ولما سمعنا بها عندهم، وربما وجدناهم يطالبون باقصى انواع العقوبة للمتهمين ان كانوا من جماعات اخرى، والعكس صحيح، وهذا الذي حذرنا منه ونخشاه! صحيح المتهم بريء حتى تثبت ادانته، ونتمنى براءة كل المتهمين، بل و لا نتمنى رؤية احد قابع في السجن، ونتمنى .. ونتمنى، انما لتتحقق هذه الامنيات الطيبة يجب ان يكون ذلك وفقا للقانون و التصاقا به، و الى ان يحين ذلك -وهذا يحتاج لوقت ويحتاج لتفهم- دعوا الامور تأخذ مجراها الطبيعي في التحقيق والاستجواب واخذ الحذر والحيطة بلا فزعة عصبية لا تحمل ادوات المنطق. و بما ان كلامنا يفسر دائما على غير معناه، نؤكد اننا لسنا ضد فكر معين ولا تيار معين، نحن نريد ان نؤسس لدولة القانون ولدولة المؤسسات، وهذا يحتاج لان يلزم كل منا حدوده ويعمل ضمن ضوابط تسري على الجميع بلا استثناء، لا نفرق بين هذه الفئة او تلك، هذا الفكر او ذاك، ما نريده هو ان يحكمنا قانون واحد غير معني بلون او مذهب او فكر، ما نسعى اليه هو ضوابط ترسم هذا القانون ليعرف الناس حدودهم، هذه الضوابط هي مربط الفرس، هي ميدان معركتنا القادمة، بين من يريدون ان يحكم (النظام) امورنا ويسيرها على الجميع سواسية، وبين البعض الذين يريدونها بلا ضوابط حتى يتسنى لهم القيام بدور السماسرة! فليس معقولا كلما حاول (النظام) ان يعمل ظهر لنا من يفزع لهذه الفئة او تلك فزعة يحتج حتى على تطبيق الاجراءات القانونية المعتادة بحجة حمايتهم من (جور) النظام! هذه الفزعة في محلها لو وجد خلل في تطبيق القانون .. نعم نفهمها ونقدرها ونضع ايدينا في ايدي من يتصدى لتجاوزات السلطة، انما كل ما تحدثت الدولة عن ضوابط صرخنا وهولنا وقلنا نخشى التضييق! الضوابط هي كما قلنا معركة الغد، ويجب ان توضع وفقا لمباديء دستورية واضحة تلبي احتياجات الامن وسلامة الوطن و المواطنين، وتطبق على الجميع دون تفرقة بحزم وبلا تساهل، أينما كان موقع هذه الضوابط، ان كانت على الجمعيات الدينية او على العمل التجاري او حتى على من يسير في الشارع! بدون هذه الضوابط يسهل دخول كل انواع التجاوزات ويصعب ضبطها كما يصعب تجريمها، وفي النهاية الا يجب ان تفرحنا تلك الضوابط ان كانت جميع اعمالنا مشروعة وضمن حدود القانون؟. لم دائما نأخذ مسألة الضوابط على انها (ضدنا) وتسيء الينا، وتشكك في نوايانا، وننبري للدفاع عن نزاهتنا وعن طيبتنا وعن اعمالنا الخيرة و ..و وكأن المسألة معني بها فلان او علان او معني بها هذه الجمعية او تلك او هذه الفئة او تلك، ما معنى اذا ان نطالب بدولة المؤسسات ودولة القانون؟ هل ذلك يعني انه قانون يسري على الكل وحين يأتي الدور علي انا فانا طيب وخير ولا احتاج لقانون؟ التروي هو نصيحتنا، واخذ الامور بنظرة شمولية تضع الوطن وتضع الكل ضمن نطاق الصورة وألا نرى الامور بعين واحدة! *كاتبة بحرينية