استشهد اربعة فلسطينيين وأصيب ثلاثة بجراح خلال اطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلى على المواطنين الفلسطينيين فى مدينتى نابلس وطولكرم شمال الضفة الغربية وفى قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية فلسطينية أن المسن أحمد صبحى أبو زهرة (61عاما) وحفيده أحمد (17 عاما ) استشهدا فى شمال الضفة الغربية عندما فتح جنود اسرائيليون النار على عدد من المواطنيين الفلسطينيين خلال مواجهات وقعت فى حى القصبة فى البلدة القديمة فى نابلس.
وكان الجنود الاسرائيليون قد فتحوا النار على مجموعة من الشبان الذين تظاهروا ورشقوهم بالحجارة والزجاجات الحارقة بينما كانوا يقومون بعملية عسكرية فى الحى القديم من البلدة أسفرت عن تدمير العديد من المنازل والمحلات التجارية ومواقع تراثية وفقا للمصادر الفلسطينية.
وقال مسعفون فلسطينيون أن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا بجراح خلال هذه المواجهات جراح أحدهم خطيرة ، واشارت الى استشهاد مواطن ثالث فى طولكرم ورابع فى قطاع غزة، واعلنت مصادر عسكرية اسرائيلية امس ان قواتها قتلت شابا فلسطينيا لم تذكر اسمه عندما حاول اقتحام مستوطنة دوجيت شمال قطاع غزة مدعية انه كان يسعى لتنفيذ عملية فدائية فيها. وهدمت قوات الاحتلال منزل عضو بحركة حماس فى منطقة نابلس يدعى عزيز الحاج على لاتهامه على حد زعمها بمهاجمة حافلة اسرائيلية ، كما اعتقلت اثنى عشر فلسطينيا فى منطقة جنين. من جهة اخري هددت فصائل المقاومة الاسلامية الفلسطينية اسرائيل بتصعيد عملياتها داخل اسرائيل فى حال صعدت الاخيرة عملياتها فى قطاع غزة. وقالت حركة المقاومة الاسلامية حماس: إن التصعيد الاسرائيلى الاخير فى قطاع غزة والذى أدى الى استشهاد عدد كبير من المواطنين يأتى وفق مخططات التصفية التى تمارسها اسرائيل لطمس القضية الفلسطينية باءت بالفشل.
وكانت الحركة قد توقعت فى تصريحات لعدد من المسؤولين فيها قيام قوات الاحتلال الاسرائيلى بتصعيد عملياته العسكرية داخل قطاع غزة بعد قيام اسرائيل بتقسيم قطاع غزة الى ثلاثة أقسام واخضاعها لاغلاق وحصار محكم.
وقال عبد العزيز الرنتيسى أحد قياديي حماس أن حركته قادرة على تسديد ضربات تصعيدية فى العمق الصهيونى كلما حاول أن يصعد هو من هجماته على الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن هذه معركة مفتوحة ستستخدم بها كافة أدوات المقاومة وبالتالى كل ما سيقوم به الجيش الاسرائيلى سيقابله رد فلسطيني فى كل مكان. وقالت حركة الجهاد الاسلامى إنها ستتصدى بكل قوة للجرائم المتواصلة التى ينفذها شارون وحكومته بحق أبناء الشعب الفلسطينى بكافة الوسائل الممكنة. وأكدت الحركة على لسان أحد قادتها فى قطاع غزة عبدالله الشامى أن اسرائيل لن تستطيع مهما ملكت من قوة وآلة عسكرية أن تقضي على الشعب والمقاومة الفلسطينية. وهدد بأن حركته ستضرب فى العمق الاسرائيلى كلما سنحت لها الفرصة بذلك. وكانت اسرائيل قد صعدت من عملياتها العسكرية في قطاع غزة خلال الايام الاخيرة خاصة بعد قيام حركة حماس باطلاق قذائف القسام باتجاه جنوب اسرائيل وتفجير دبابة (ميركافا) الاكثر تحصينا فى العالم شمالى قطاع غزة أودت بحياة أربعة جنود اسرائيليين.