من يزر اسواق الكمبيوتر في المملكة بشكل عام وبمدينة الرياض بشكل خاص يدهش من حجم الاقبال الهائل على هذه الاسواق ولاغرو في ذلك فان عصر الفضاء والتكنولوجيا هو الحكم والقول الفصل ومايثير في النفس الشجن والالم والحسرة ان هذه الأسواق تفتقد الشباب السعودي المؤهل والعامل بها. ويلاحظ الاقبال المنقطع النظير من العمالة الوافدة على هذه الاسواق وسيطرتها المحكمة تماما عليها سواء كانت عمالة وافدة نظامية او غير نظامية. والمضحك المبكي في الامر ان لجان مكافحة التستر في سبات عميق على ما يبدو من اسواق الكمبيوتر فلا يوجد الا من رحم الله تعالى من السعوديين في هذه الاسواق يدير محله او يعمل وكي لا يغضب البعض اقول كيف لصاحب محل ان يدير عددا من الفروع داخل المدينة الواحدة في مجال الكمبيوتر واجهزته وبرمجياته مالم يكن متسترا والا فاين الشباب السعودي من هذه الاسواق والمحلات والتي يقدر الحد الادنى فيها للرواتب بـ2500 ريال دون النسب والاكراميات والبدلات. ثم لنقارن وندعوا اللجنة العليا للسعودة بمدينة الرياض للاجابة عن تساؤلنا المشروع او ليست اسواق الكمبيوتر وتوابعها اهم واكمل واخطر ام اسواق الخضار والفاكهة؟ فما اخطر على الانسان الفكر ام البطن؟ وهل نترك الحبل على الغارب لهؤلاء المتسترين وعديمي الوطنية ولهذه العمالة الوافدة التي تسعى الى تفريغ الجيوب وتسطيح الفكر. زيارة واحدة لهذه الاسواق وتجمعاتها يصاب المرء بالصدمة من هول مايرى ومما يعرض عليه من عمالة وافدة سدت الطرقات والازقة والبنايات وهي تعرض خدماتها على كل من هب ودب. فأين النسب المثالية المتحققة في اسواق الخضار والفاكهة والتي تقول اللجنة العليا للسعودة انها وصلت الى 100% اين الجهود من اسواق الكمبيوتر واين الدورات والمعاهد والتدريب التعاوني واين خريجو كليات الحاسب والمعاهد العامة والخاصة واين الشباب المؤهل واين قرار السعودة عن اسواق الكمبيوتر وتوابعها سواء بشكل تدريجي او كامل. نحن ياسادة ياكرام امام ازمة حقيقية وغزو فكري وثقافي فمن المنقذ ومن سيتصدى للقادم ام نحن دائما لا نفوق ونستفيق الا في النهاية.
ناصر بن عبدالله آل فرحان
