DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
في ضوء التحذير الذي وجهه الرئيس الأمريكي للأمم المتحدة من ان مشروع ادارته المقبل سيكون الفرصة الأخيرة أمام المنظومة الدولية لتظهر مدى استعدادها لنزع اسلحة العراق فان (رؤية النصر) التي تلوح امام القيادة العراقية ان خاضت حربا غير متكافئة مع الولايات المتحدة وحلفائها سوف تقودها الى ارتكاب خطأ فادح في تقدير حساباتها كما حدث من قبل ابان اشتعال الحرب الخليجية الثانية، فليس ثمة ما يوحي في غياب التكافؤ العسكري في الحرب المحتملة القادمة ان تلك الرؤية قابلة للظهور على ساحة المعركة، ويبدو ان التاريخ يعيد نفسه من جديد، فالمهمة الحالية الصعبة التي وصفت بأنها سرية لبريماكوف في بغداد هي نفس المهمة التي قام بها عشية حرب الخليج الثانية، فالمهمة الثانية مؤشر واضح على ان الحرب باتت وشيكة للغاية، وليس من ضمان لنجاح صاحب (المهمات الصعبة) أثناء زيارته الحالية، وسوف يقابل من قبل القيادة العراقية بما قوبل به عشية تلك الحرب، فرؤية النصر التي تتخيلها القيادة العراقية هي نفس الرؤية السابقة، فما أشبه الليلة بالبارحة، وكما حامت الشكوك حول نجاح المهمة الصعبة الأولى فان الشكوك تحوم حول الثانية، ويبدو ان صبر الولايات المتحدة وحلفائها نفد تماما كما يتضح من لهجة الرئيس الامريكي الحالية حيث حذر (من أنه ليس مستعدا للانتظار شهرين من اجل استصدار قرار جديد من مجلس الأمن) وقد ظهر نفاد الصبر بصورة مماثلة على لسان وزير الخارجية الامريكي الذي اعتبر ان قرار الحرب والسلام بيد القيادة العراقية، وهو يشير هنا الى ضرورة تنحيها عن السلطة، وهو تنح مستبعد، وقد تفاقم التوتر بشكل واضح بعد ان طلبت الخارجية البريطانية من رعاياها تجنب السفر الى منطقة الخليج، وحضت البريطانيين المقيمين بها على المغادرة بما يؤكد أن العد التنازلي لاقتراب عمل عسكري وشيك في العراق قد بدأ، ومن الصعب ان يقنع بريماكوف القيادة العراقية بان الحرب باتت وشيكة للغاية، فتلك قناعة لاتقع ضمن اهتماماتها، ورؤيتها للنصر تحول دون امكانية استجابتها لمتطلبات القرار الأممي 1441 بكل تفاصيله وجزئياته، ويبدو ان من المتعذر تجديد مهمة المفتشين لفترات قادمة في ضوء ماتشهده الأزمة العراقية من توتر، فهل يمكن القول بعد ذلك كله ان الامل لا يزال يراود البعض بامكانية حل الازمة سلما؟