لم يأت الإسلام كي يعلمنا العقيدة الصحيحة والعبادة الخالصة فقط بل جاء دينا شاملا جميع جوانب الحياة كاملا لا نقص فيه ولا عيب كما قال سبحانه (ما فرطنا في الكتاب من شيء) وقال عز وعلا (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الأسلام دينا) أجل لقد علمنا الإسلام مع العقيدة والعبادة أمور الاقتصاد ونظام التكافل الاجتماعي وعلمنا كيف نكون أغنياء عن الناس نعطى بدل أن نمد أيدينا للآخرين. لقد علمنا نظام المعاملات المشروعة وحذرنا من طرق الكسب المنحرفة الممنوعة وعلمنا أيضا نظام الأسرة والمجتمع والأداب المطلوبة في حياتنا مع الأهل والأقارب والجيران والمسلمين وغير المسلمين ولم ينظر الإسلام إلى المال على أنه شر بل سماه الله تعالى خيرا كما قال سبحانه (وإنه لحب الخير لشديد) والخير كما قال المفسرون المال وذلك لأنه يستعمل في أبواب النفع والمصلحة الدنيوية والأخروية بينما الديانة البوذية ترى المال شرا وتدعو إلى الفقر والسؤال ونبذ الإسلام الرهبانية والتبتل وعدم الزواج فعن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال (لا رهبانية في الإسلام) (ولما أراد الصحابي عثمان بن مظعون أن يتبتل ويختصى نهاه ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن ذلك) فالإسلام دين الحياة والعزة والقوة فعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير ) .
@@ علي العثمان
