DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

خشية الله

خشية الله

خشية الله
أخبار متعلقة
 
قال الله سبحانه وتعالى في محكم آياته في سورة (يس) (وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون إنما تنذر من اتبع الذكر وخشى الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم) من تلك الآية الكريمة يتضح لنا أن الذين سوف يؤمنون بالرسالة ويسيرون على المنهج السليم والعمل بما جاء فيه واتباع ذكر الله هم المؤمنون الذين يخشون الله ثم أكملت الآية والتي فيها البشارة لأولئك الذين خشوا الله بأن لهم المغفرة مضافا إليها الأجر الكريم، وأن الإنسان الذي يدعو إلى سبيل ربه لا يكون إنسانا قد تميز بصفات تكون له من خلالها القدرة على التبليغ والاقناع قال الله تعالى: (الذين يبلغون رسالات الله ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا) حيث أنهم الأقدر على تحمل شتى أنواع العقبات التي سوف تصادفهم وتعترض طريقهم، ومن يخشى الله فهو حسبه حيث قال جل شأنه (ونيسرك لليسرى، فذكر ان نفعت الذكرى سيذكر من يخشى) يتضح لنا من هذه الآية أن الذين يخشون الله لهم التذكرة والعظة وقد ورد في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه الذي قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم وفي موضع آخر في كتاب الله في سورة الملك حيث يقول عز من قائل (إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير) كما نجد قوله تعالى (ومن يطع الله ورسوله ويخشى الله ويتقه فأولئك هم الفائزون) والفوز هذا يكون يوم الفزع الأعظم فما أعظم قدر هؤلاء الذين لا يخشون إلا الله، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الإمام النسائي (اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحينا ما كانت الحياة خيراً لنا وتوفنا ما كانت الوفاة خيراً لنا ونسألك خشيتك في الغيب والشهادة) أيضا ورد في سورة (ق) قول العزيز الحكيم (هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ،من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب) وهنالك في القرآن الكريم من الآيات العديد التي ليس المجال ها هنا لحصرها، فتلك الآيات جميعها تحث على خشية الله ثم تعدد مزايا أولئك المؤمنين الذين لربما يتصفون بصفة العلماء ورثة الأنبياء (إنما يخشى الله من عباده العلماء) ان خشية الله تعالى سراً وعلانية توجب الابتعاد عن الذنب والتوجه بقلب صادق إلى الله تعالى وعدم اتيان المعاصي ولا تكون خشية مخلوق مهما كان إنما الخشية لا تكون إلا لخالق الخلق الله تبارك وتعالى فليكن من ضمن دعائنا أن يرزقنا الله خشيته .