اكد الدكتور باسكال بونيفاس مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية فى باريس أن الحرب التى تسعى الولايات المتحدة الى شنها ضد العراق لا تهدف الى احلال الديمقراطية، وقال ان الديمقراطية شأن داخلى لا يمكن لاية دولة أو قوة خارجية أن تفرضها على الغير عن طريق الحرب والقنابل بل ينبغى أن تتم من الداخل وألا تحولت الى عملية ارهابية.
واوضح فى محاضرة القاها فى مركز زايد للتنسيق والمتابعة أن الشعور السائد فى المنطقة هو أنه أذا شنت الولايات المتحدة حربا على العراق فان ذلك سيؤدى الى زعزعة الاستقرار فى الشرق الاوسط والعالم ، مضيفا أن الولايات المتحدة تبحث عن أى مبرر مهما كان لاضفاء شرعية ولو بمفهوم جديد على هذه الحرب التى ستمكن أمريكا من السيطرة على النفط ومن ثم السيطرة على أوروبا والصين.
وأشار الى أن هناك انشقاقا بين الاوروبيين فيما يتصل بموقفهم من ضرب العراق،لافتا الى أن الانقسام الاوروبى حيال السياسة الامريكية ليس وليد اليوم بل يعود الى خمس سنوات خلت، معتبرا الموقف الفرنسى موقفا قديما قياسا بالموقفين البلجيكى والالمانى. ودعا الخبير الدولى فرنسا و المانيا الى المحافظة على موقفهما الرافض للحرب وذلك حفاظا على مصداقيتهما، وقال انه فى حال شن أمريكا هذه الحرب فأننا سنشارك فيها وهو ما سيؤثر على مصداقيتنا كأوروبيين.