DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

د. عبدالعزيز التويجري

التويجري يحاضر عن الإسلام والتحديات بالمركز الثقافي بالرباط

د. عبدالعزيز التويجري
د. عبدالعزيز التويجري
أخبار متعلقة
 
اكد المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة الايسسكو الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري ان الامة الاسلامية تواجه اليوم تحديات كبيرة وخطيرة تستهدف بالاساس روح الحضارة العربية والاسلامية. واوضح التويجري في محاضرة القاها الخميس الماضي بالمركز الثقافي المصري بالرباط حول موضوع العالم الاسلامي وتحديات القرن الجديد) انالتحدي الخطير الذي تواجهه الامة الاسلامية يتمثل في محاولة بعض الجهات التشكيك في الدين الاسلامي وفي الانتماء الحضاري للامة الاسلامية مضيفا ان الصراع الحالي هو صراع ذو ابعاد دينية يمكن رؤية ملامحه من خلال الهجمة الغربية الحالية على الاسلام والحديث عن الحرب ضد الارهاب والتطرف وانعدام الديمقراطية في البلدان الاسلامية. وانتقد الدكتور التويجري تصرفات وسلوكيات فئات كثيرة في العالم الاسلامي التي شوهت مقاصد الدين الحنيف واساءت الى الامة الاسلامية وحضارتها ودينها. واستعرض المدير العام للايسكو مجمل التحديات التي تواجه العالم الاسلامي في القرن الجديد وحددها في تحديات ثقافيةواقتصادية وسياسيةواجتماعية وتنموية الى جانب تحديات مرتبطة بالظرفية الدولية الحالية. فبخصوص التحديات الثقافية اكد التويجري انه لا يمكن لامة من الامم ان تنهض حضاريا الا اذا كانت ثقافتها قوية ومتجددة داعيا الى تقوية الثقافة الاسلامية وتغذيتها وتطويرها حتى تتمكن من مواجهة المتغيرات الدولية ومسايرة تنامي ظاهرة العولمة. ويخصوص التحديات الاقتصادية شدد الدكتور التويجري على ضرورة تقوية اقتصاديات البلدان الاسلاميةوالعمل على خلق سوق اقتصاديةاسلامية موحدة وتعزيز التعاون بين المؤسسات الاقتصادية والبنوك الاسلامية وتنشيط الاستثمار بين البلدان الاسلامية. وبالنسبة للتحديات السياسية لاحظ الدكتور عبدالعزيز التويجري انالدول الاسلامية الان تتعرض لضغوط متزايدة من جانب الغرب وخاصة الولايات المتحدة لاصلاح اوضاعها السياسية وشدد على ان الدول الاسلامية لابد ان تعمل على اصلاح اوضاعها بالاعتماد على مبادئ دينها خاصة انطلاقا من مبدأ الشورى. وبخصوص التحديات الاجتماعية حدد الدكتور التويجري ابرزها في الفقروالجهل والمرض وعزا انتشار هذا الثالوث الخطير الى ضعف التعليم وعدم ملائمته لمتطلبات المجتمعات واسواقا لعمل مما يدفع الى اللجوء الى العمالة الاجنبية واعتبر ان مواجهة هذه الآفات تتم بالتعليم وبالثقافة البيئية والصحية الجيدة مع التركيز على ملاءمة التعليم لمتطلبات سوق العمل لان عكس ذلك يؤدي الى العطالة وانتشار الانحراف الفكري والسلوكي وتزايد الجريمة. واوضح ان العالم الاسلامي يستطيع بقدراته وامكاناته معالجة هذه القضايا الثلاث الخطيرة. اما على مستوى التحديات التنموية فقد اكد المحار على ضرورة التركيز على تحقيق ما يسمى بالتنمية المستدامة وذلك باستعمال آليات تساعد على استمرار عمليات التنمية في جميع الميادين مع امكانية الاستفادة من تجارب الغير. واضاف انه يمكن تحقيق ذلك عن طريق تطوير البحث العلمي والزيادة في النفقات المخصصة في هذا المجال والتي لا تتجاوز بالدول الاسلامية نسبة 5ر0 بالمائة من الدخل القومي بينما تصل ببعض الدول المتطورة الى اكثر من 4 بالمائة من الدخل القومي. واعتبر ان النهوض بالبحث العلمي يجب ان يرتكز على التعليم الجيد والعصري. وفي ختام محاضرته استعرض الدكتور التويجري التحديات الاخرى التي تواجه الامة الاسلامية والتي برزت بعد احداث 11 سبتمبر بالولايات المتحدة حيث تم تشويه صورة الاسلام والمسلمين واصبح الاسلام هوالعدو وهوالهدف. وقال التويجري ان ما حدث بالولايات المتحدة يعد جريمة لكن ما يراد القيام به بعد هذه الاحداث يعد جريمة اخطر. واشار الى ان المطلوب الآن هو اعادة النظر في واقع الامة الاسلامية على اعتبار ان تغيير هذا الواقع هوا لمدخل لمواجهة التحديات والمهم هو الاتفاق على كلمة واحدة وموقف موحد.