خرجت ذات مساء قبالة البحر المتخم بالهدوء وجدتها قابعة على صفافه ترسل نظراتها نحو الأعماق .. اتجهت اليها متأملا ان توصد ذكرى الجرح .. الجرح العتيق ! حين لمستها ببساطة وصدق تناثرت كل أحلامنا .. فالتقطتها الأسماك العابرة.
ضياع
الأرض .. الأرض .. الأرض
حينما كنت انشد بتلك الكلمات تدفق سؤال من وجوه حيرى كانت تقبع امامي .. لم كل هذا الإنشاد يا فتى ؟!!
أجبتهم برعشة غامضة:
لقد ضيعت طريق العودة , ولم تسعفني لحظات الذكرى.
طاهر أحمد الزراعي