الطفرة السياحية التي تشهدها المملكة أكدت بما لا يدع مجالاً للشك قدرة بعض مناطق المملكة على دخول مجال الاستثمار السياحي بكفاءة عالية رغم زعم المتشائمين.. ولقد لاحظنا خلال مهرجان الشرقية السياحي الأول حركة نشطة للمترددين على المجمعات التجارية والمراكز الترفيهية بشكل فاق السنوات الماضية، وهذا مرده للسمعة الجيدة التي اكتسبتها المنطقة رغم أن الحاجة مازالت قائمة لتوافر وقيام عدد آخر من المنشآت في الجانب الترفيهي وعلى الأخص في الشاليهات معتدلة الأجور. فالمبالغة في الأسعار مازالت على حالها وهو حال لابد أن يتغير ان آجلاً أو عاجلاً، لأن السياحة والترفيه الناجحين يحتاجان إلى خيارات متعددة لشرائح المجتمع وهو ما نفتقده في المنتجعات البحرية.
ألعاب الأطفال:
المتجول وأسرته في كورنيش الدمام سيجد صعوبة كبرى في استمتاع أطفاله بالألعاب التي وفرتها أمانة مدينة الدمام في مواقع متباعدة، وهي للحق جيدة النوعية والخدمة. ومكمن الصعوبة عائد لقلة هذه الألعاب في هذا الكورنيش وكأن نصيب الأطفال أن يبقوا في حركة ولعب مستمر على النجيلة الخضراء، أو التوجه لمدن ألعاب الترفيه والتي تصعب تكاليفها على بعض الأسر. ما أشاهده وألحظه أن هناك مواقع عديدة في هذا الكورنيش وكذلك الواجهة البحرية بالخبر يمكن أن توزع عليها هذه الألعاب والتي أصبحت لا تتناسب والعدد الكبير من الأطفال الذين يبحثون عن موطئ قدم لهم. ومرة أخرى شكراً لأمانة مدينة الدمام والتي تسعى جاهدة لمواكبة التطلعات.
أمن سياحي:
في كورنيش الدمام والواجهة البحرية بالخبر وهما من الرموز الجميلة لهاتين المدينتين يشعر رب الأسرة بضجر شديد من تصرفات بعض الشباب والمراهقين والذين تكاد تصرفاتهم تحد من لجوء كثير من الأسر لهذين الموقعين، وهي تصرفات تحتاج منا لنصحهم وتوجيههم ولكن كيف ذلك ومثل هذا لابد أن يصدر من أفراد لهم قدرتهم على مثل هذا الدور.. أعتقد بأننا في حاجة إلى وجود أمن سياحي راجل، يسير على أقدامه، بدلاً من حركة وتردد سيارات الدوريات الأمنية في مواقف سيارات هذين الموقعين بشكل لا ينقل الصورة التي تعانيها بعض الأسر من بعض هؤلاء الشباب المترددين على هذين الموقعين.. كما أننا بحاجة لفعاليات وأنشطة تجذب هؤلاء الشباب، وهذه تحتاج لوقفة سنحاول طرحها في الأيام القادمة.