انتهى مهرجان عيد الأضحى الذي نظمته اللجنة السياحية بالغرفة التجارية للمنطقة الشرقية بنجاح جيد ومقبول الى حد كبير، لعدم خلوه من بعض السلبيات التي ستقل مع مرور الوقت وتكرار التجارب في هذا المجال.
ومن السلبيات التي ظهرت في هذا ا لمهرجان تأخير الاعلانات التسويقية لبرامج المهرجان الى قبل بدء الاجازة بيومين فقط وهذا اضعف كثيرا الاقبال على المنطقة رغم الكثافة الكبيرة للزوار وكان من المفترض ان تبدأ هذه الحملة قبل بدء الاجازة بعشرة ايام على الاقل، لان بدئها قبيل الاجازة يعني ان كثيرا من المواطنين قد حدودا مسبقا وجهتهم ومن غير المعقول تغييرها في اللحظات الاخيرة.
واذا كان القطاع الخاص تجاوب مع اللجنة السياحية تجاوبا كبيرا يشكرون عليه فان التنسيق بين اللجنة وامانة الدمام غاب تماما خلال المهرجان مما ادى الى حصر فعاليات العيد التي وصلت الى 108 فعاليات في الاماكن المغلقة داخل الفنادق والمدن الترفيهية والمجمعات السكنية وغابت تماما في الاماكن المفتوحة وتحديدا شواطئ المنطقة التي بدت وكأنها تعيش فترة انتعاش تقليدية لاعلاقة لها ببرامج اللجنة السياحية.
واذا كنا نلوم اللجنة على غياب هذا التنسيق ولجوئها الى القطاع الخاص فقط فان اللوم يطال امانة الدمام التي لم تبادر بأي فعاليات على شواطئ المنطقة واكتفت بتزيين الشوارع بالاضاءات الملونة وتنسيق الاشجار والنظافة التي اعتدنا عليها ولم نجد أي برنامج ولو مبسطا لامانة الدمام خلال عيد الاضحى.
وبالعودة الى مهرجان اللجنة السياحية نجد انها حصرت تعاونها مع القطاع الخاص في الدمام والخبر والجبيل واغفلت تماما محافظة الاحساء التي اختفت تماما في عيد الاضحى بسبب عدم وجود اي فعاليات بها.
واذا كنت اعتب على اللجنة السياحية اغفالها للمحافظة فهو عتاب المحب لهذه اللجنة ولجهودها التي بذلتها، واملي كبير ان مثل هذا الخطأ في حق اكبر محافظة بالمنطقة واغناها بالموارد السياحية لن يتكرر في المهرجانات القادمة.
