يرتسم الفرح على وجوه بعض اللاعبين في معظم الأندية الصغيرة عندما يلمس ذلك اللاعب خبرا (حتى لو كان مجرد إشاعة) برغبة ناد كبير بضمه إلى صفوفه لمنحه تأشيرة مستعجلة للوصول إلى ساحة الشهرة والنجوم خاصة وهو في ناديه الأول يفتقد إلى كلمات الإطراء والمدح والثناء عبر وسائل الإعلام بشتى مجالاته وأنواعه فيندفع رغبة في الانتقال إلى صفوف النجوم.. وهذا الاندفاع غير المدروس من جميع نواحيه سلبية كانت أو إيجابية يؤثر بشكل كبير على هذا اللاعب فأحيانا يستعجل الشهرة والتوهج... فيبدي موافقته النهائية بدون أن يدرس الأمر وينظر له بمنظار دقيق جدا فينجرف وراء العرض المادي.. وراء بعض الرغبات والوعود الزائفة التي تذهب أدراج الرياح بعد الانتقال وتكون تلك الإغراءات هي الأدلة التي يحفر بها لقتل ودفن مواهبه ويصبح بالتالي أسير كرسي الاحتياط إن لم يكن خارج التشكيلة بعدما كان أساسيا في فريقه الأول.. ومن المجحف حقا ان نعمم بذلك جميع اللاعبين فمنهم من يدرس الفكرة جيدا وينظر إلى أبعادها وبعد ذلك يصنع قراراه بنفسه ليرتقي بمستواه ويزاحم النجومية ويعانق به الشهرة والمجد.
وما دعاني للكتابة التراجع الشديد والملفت للنظر لأغلب من انتقلوا من أنديتهم الصغيرة وقد كانوا بارزين بها عرفوا منها واشتهروا فيها وخدموا وبعضهم خدم المنتخبات من خلالها وبعدما انتقلوا إلى أندية كبيرة اختفوا. منهم على سبيل المثال (خميس العيوران - مرزوق العتيبي - عبيد الدوسري - سليمان الحديثي - فهد المهلل - منصور الموسى - سعد الدوسري وغيرهم الكثير) فهؤلاء يعيشون آسرى تحت ظلال الاحتياطيين فوجودهم كعدمه فبعد مستويات رائعة وعصور ذهبية أثبتوا حضورهم في فرقهم الصغيرة وبعد ذلك ومع الأسف الشديد يسجلون انحدارا غريبا في مستوياتهم مما يجعل ذلك محل استغراب لا يمكن بأي حال أن تقبل به جماهير هؤلاء اللاعبين.. ونتمنى أنها مجرد زوبعة وإن شاء الله سرعان ما تعود الأمور إلى مضمونها الحقيقي بعد كسر عناد الحظ الذي يلازمهم وكما قيل (من تعجل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه) وهذه هي حال أغلب اللاعبين في الأندية الصغيرة.
@ أقلام كثيرة تريد أن تعبث بالتاريخ.. وآخر أقوالهم أن الأسطورة سامي الجابر لا يملك أي إنجاز تاريخي؟؟.. لكن قالوها قبل (اللي ما يعرف الصقر...............)
@@ أحمد محمد المزروع - الرياض