دعا وزير الخارجية الدنماركي بير ستيغ مويلر امس الاثنين الولايات المتحدة وبعض الدول الاخرى في العالم الى المصادقة على الاتفاقيات الدولية حول نزع اسلحة الدمار الشامل البيولوجية والكيمياوية ومعاهدات حظر التجارب النووية .
ويأتي هذا الطلب في الوقت الذي تتهيأ فيه الحكومة الدنماركية لدعم الحرب المحتملة التي تعتزم القوات الأمريكية شنها ضد العراق واسلحته الشاملة المحظورة.
وقال الوزير الدنماركي في تصريحات نشرتها صحيفة (برلينسك تيدندي) اليومية المحافظة ان "تهديد اسلحة الدمار الشامل يجب ان يأخذ على محمل الجد ، وهناك عدة طرق للوصول الى ذلك ، لكن قبل كل شيء يجب ان يقوى ويحترم النظام القضائي الدولي في هذا المجال ، ولهذا السبب فان اتفاقيات نزع الاسلحة وعدم انتشار اسلحة الدمار الشامل سيضفى عليها معنى اهم".
واضاف "نحن (الحكومة) نأمل ان تدخل اتفاقية حظر التجارب النووية حيز التنفيذ وبسرعة ، وهذا يتطلب ايضا انضماما من جانب الولايات المتحدة" التي ترفض من عام 1996 المصادقة عليها.
ولم تدخل اتفاقية حظر انتشار التجارب النووية ، التي تعد العنصر الرئيسي بوجه انتشار الاسلحة النووية ، التي تبنتها الامم المتحدة في الرابع والعشرين من سبتمبر 1996 حيز التنفيذ ، بسبب عدم مصادقة جميع الدول النووية ال44 عليها . يشار الى ان 31 دولة كانت قد صادقت على هذه الاتفاقية بينها فرنسا وبريطانيا وروسيا .
واكد المسؤول الدنماركي انه "اذا لم تحترم هذه الاتفاقيات (الدولية) فان هذا سيوجد شكوكا لدى الجميع (...) لأن بعض الدول تستطيع استخدام هذه الاسلحة (اسلحة الدمار الشامل) للضغط على المجتمع الدولي ، او ، ماهو أسوأ من ذلك ، وهو بيعها الى المنظمات الارهابية".
