تلقى المجلس الأعلى للقضاء في المغرب صباح أمس الاثنين طلبين للطعن في الأحكام الصادرة في حق المتهمين بالانتماء للخلية النائمة لتنظيم القاعدة في المغرب. وحسب محامي الدفاع خليل الإدريسي فإن المجلس المذكور تلقى زيادة على الطعن الذي تقدمت به هيئة الدفاع ، طعنا آخرا مقدما من النيابة العامة المغربية التي لم تكن راضية عن الحكم الذي أعلنته المحكمة ليلة الجمعة الماضية. اضافة إلى ذلك مازالت ردود الفعل تتوالى حول هذه الأحكام. السفير السعودي في الرباط عبد العزيز خوجة ذكر أن القضاء المغربي كان نزيها في هذه القضية ، وأن سفارته التي لا يمكنها أن تناقش هذه الأحكام ستتابع باهتمام نقض الحكم الصادر عن غرفة الجنايات باستئنافية الدار البيضاء والمساطير القضائية المواكبة له.
وتعليقا لها على الحكم الصادر في حقها وباقي المتهمين في القضية قالت المغربية حورية هيدور التي غادرت سجن عكاشة ليلة الجمعة الماضية ساعة فقط بعد النطق بالأحكام إنه ليس لديها الآن رأي خاص وكامل، وأنها واثقة من براءتها من جميع التهم المنسوبة إليها . وأوضحت بهيجة هيدور زوجة زهير الثبيتي الذي صدر في حقه مع مواطنيه "العسيري والغامدي" السجن بـ10 سنوات ، أنها أحست خلال اعتقالها على ذمة القضية بـ"الدونية"، وأنها عايشت حرمانها من حقوقها كمتهمة مغربية في قضية معروضة على قضاء بلادها ، وأنها عانت بشكل كبير من تحرشات الحراس في السجن. وبخصوص تلقيها الحكم عليها بالسجن 6 أشهر قالت بهيجة أن الحكم النهائي ـ في نظرها ـ لم يصدر بعد في انتظار النقض، وليس لديها الآن تعليق خاص على الحكم الصادر. كما علمت "اليوم" من مصادر قضائية مطلعة أن هيئة الدفاع لم تتلق بعد الرد من المتهم السعودي عبد الله مسفر الغامدي حول إمكانية تقديم النقض في الحكم الصادر ، وأرجعت ذات المصادر أن الأمر مرتبط ربما بإمكانية ترحيل السعوديين الثلاثة إلى المملكة العربية السعودية لقضاء العقوبة السجنية المحكوم بها عليهم في أحد سجون المملكة.