النجم الحقيقي هو الذي يعرف متى ينسحب من الساحة التي اشبعها حضورا متألقا، ويدرك متى يحين اوان رحيله ليمنح غيره فرصة التألق، والنجومية كما دانت له من قبل.
نعم.. النجومية في الرياضة حددت بالقدرة على العطاء والتواصل وسط تطلع نحو مكتسبات ادائية وانجازية افضل.. لكن ما يحدث من كثير من نجوم كرة القدم السعودية هو ادعى للحيرة والتساؤل فوسط مظاهر الاعياء والتراجع الادائي التي تظهر ملامحها على من نطلق عليه نجما اما لتقدم في العمر او لاسباب يصعب حلها، نجد ان هناك اصرارا وتشبثا بالاستمرار، ومن يقف على ذلك التراجع ويشير اليه في اطار دعوة للتوقف حفاظا على المكتسبات فهو حاقد او حتى قاصر في فهم النجومية ومعانيها.
من يريد الوقوف على خلاصة ما نعنيه في السطور اعلاه فما عليه الا متابعة ما يقدمه الكهلان يوسف الثنيان واحمد جميل وكأنهما ارادا ان يسيرا على خطا سابقهما ماجد عبدالله الذي اعياه الركض حتى صرخ فيه الجميع بصوت واحد.. ق...ف.
نحن هنا لسنا بصدد تقييم او وضع استرايجيه معينه لمن يصلح ان يعمر في الملاعب ومن لا يصلح، بل نحن ازاء اسماء كبيرة لوت الاعناق قسرا اليها كي تسعد بجمال ادائها وقدرتها على التألق والابداع، وهي حين كانت تفعل ذلك قد ارتكزت على قواعد صلبه قوامها الشباب المتدفق والفكر المتطور غير امكانيات مهارية كانت تأخذ طريقها بالارتقاء والتألق. ولكن لكل زمن رجاله، فحين التراجع وما ينطوي على ذلك من عدم قدرة على تقديم العطاء المطلوب فجدير بمن حفر اسمه كنجم ان لايطمس ذلك من عدم قدرة على تقديم العطاء المطلوب فجدير بمن حفر اسمه كنجم ان لايطمس ذلك النحت الجميل بتراب الطمع والبحث عن استمرار الاضواء، لان تلك الاضواء بقدر ما كانت تجمع عيون النظارة لنيل المتعة من ما تقدمه هي تفعل العكس الآن فهي تكشف حال الوهن وتؤطر فوارق الحضورين المتناقضين بين الامس واليوم، وبما يجعل التقزز والشماتة حاضرتين دون ريب!!
هي دعوة للمذكورين ومن هم على شاكلتهما وتذكيرهما بان للتكسب حدود حيث ان المغالاة فيه جدير بان يحيل المكاسب الى خسائر واخشى ان تلحق الخسائر بما تمت اشادته من قبل!
@@ مساعد احمد العصيمي
رئيس القسم الرياضي في جريدة الشرق الاوسط.
