اختتم في القاهرة المؤتمر العالمي الشعبي لدعم نضال وصمود الشعب الفلسطيني الذي اقامه المجلس الاسلامي العالمي للدعوة والاغاثه وأكد الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر رئيس المجلس الاسلامي العالمي للدعوة والاغاثة امام المؤتمر ان ما يقوم به اخواننا في فلسطين من عمليات استشهادية حق ودفاع مشروع عن ارضه وعرضه وان هذه العمليات اعلى درجات الشهادة وليست عمليات ارهابية كما يدعي البعض خاصة بعد احداث 11 سبتمبر اتهمت هذه العمليات والاسلام بصفة عامة انها عمليات ارهابية والاسلام من الارهاب بريء لان الدين الاسلامي يعطي كل ذي حق حقه ويدافع عن حقوق الانسان وكرامته وان الاسلام قد شرع الجهاد للدفاع عن النفس والعرض لذلك ما يقوم به المسلم للدفاع عن عرضه وارضه ومقدساته فهو شهيد.
وطالب الدكتور طنطاوي في كلمته الشعوب العربية والاسلامية بمقاطعة البضائع الاسرائيلية والدول التي تعاون اسرائيل كما طالب الشعوب الاسلامية بمد يد العون لاخواننا في فلسطين من خلال التبرع بالاموال التي تجعل الشعب الفلسطيني قادراً على مواصلة كفاحه وصموده ضد القوات الاسرائيلية الغاشمة. بدوره قال البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية ان ما يقوم به شارون وقواته العسكرية في الاراضي المحتلة يعد ارهاب دولة لشعب اعزل وان ما يقوم به شارون في غزة من عمليات عسكرية يعد مجزرة من مجازر شارون المتعددة التي راح ضحيتها اطفال مدنيون وابرياء يعاقب عليها القانون الدولي والمحكمة الجنائية الدولية بانه مجرم حرب مما يتطلب تضافر الجهود لتقديمه لمحاكمة دولية.
وفي كلمته امام المؤتمر فند السفير محمد صبيح مندوب فلسطين بالجامعة العربية المآسي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني سواء من حصار اقتصادي وتدمير منازله وبنيته الاساسية للحقوق الطبيعية لاي انسان على وجه الارض وان الشعب الفلسطيني يواجه مجاعة متعمدة من الجيش الاسرائيلي تجعله يرضخ للشروط الاسرائيلية ويكون غير قادر على مقاومة الجيش الاسرائيلي المدجج بأحدث الاسلحة الامريكية.
وطالب السفير صبيح الحكومات العربية وشعوبها بقطع علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع اسرائيل والدول التي تساند اسرائيل كما طالب الشعوب العربية بتفعيل هذه المقاطعة ودعم اخوانهم في فلسطين لمواصلة صمودهم ضد القوات الاسرائيلية.
وقال محمد صبيح ان شارون لا يريد السلام في المنطقة وليس له برنامج سلام لانه رجل حرب ومجرم وان مجزرة غزة الاخيرة تحدث يومياً في فلسطين منها وتسجل هذه المجازر في سجل السفاح شارون الذي سوف يقدم الى المحاكمة الدولية الجنائية.
واكد كامل الشريف امين عام المجلس الاسلامي العالمي للدعوة والاغاثة ان اسرائيل لم تجنح للسلام واختارت الحرب اسلوباً استراتيجياً للتوسع وفرض السيطرة معلنة ان حربها غير مرتبطة بزمان ومكان.
وقال ان الدور الشعبي المنظم والموحد يعبر عن ارادة الامة وان ما حققه الشعب الفلسطيني الاعزل دليل قاطع على مقدرة الشعوب على بلوغ غاياتها اذا صح العزم وصدقت النوايا لقد نجحت الانتفاضة الفلسطينية الشعبية في احداث هزة عنيفة في المجتمع الاسرائيلي اصابت قواعد المشروع الصهيوني كله بالتصدع رغم استخدامها للقوة العسكرية المفرطة في محاولة يائسة لتغطية خوائها وفشلها العسكري مما يتطلب من العالم الاسلامي والشعوب العربية بصفة خاصة التبرع لانه نوع من الجهاد بالمال لاخواننا في فلسطين لدعم صمود الشعب الفلسطيني.
وطالب الشريف الدول العربية والاسلامية بمقاطعة البضائع الاسرائيلية لان هذه المقاطعة تسبب ضغوطا كبيرة وقد حدث بالفعل خلال الفترة الماضية كما يجب على مؤسسات المجتمع المدني والاحزاب والنقابات والاتحادات الشبابية والطلابية والعمالية ان تتبنى الرفض الشعبي العارم لاسرائيل وان وجود اسرائيل مرتهن بقبولها لدى شعوب المنطقة.
واكد الدكتور احمد عمر هاشم رئيس المؤتمر ان ما تقوم به اسرائيل في الاراضي المحتلة ابشع انواع الارهاب ويجب محاربته من العالم واذا كان العالم بدوله الكبرى ومنظمته الدولية قد فشل في محاربة ارهاب دولة اسرائيل فان الشعوب العربية والاسلامية يجب ان تدعم الجهاد الفلسطيني ضد الاحتلال الاسرائيلي وان ما يقوم به الشعب الفلسطيني وفصائله من عمليات جهادية استشهادية مشروعه لانها دفاع عن النفس والعرض والمال والمقدسات وقال د. هاشم ان مجزرة غزة التي راح ضحيتها الاطفال الابرياء وكذلك مجزرة جنين ورام الله يجب ان يحاكم شارون وعسكره كمجرمي حرب امام المحكمة الجنائية الدولية وان هذا المؤتمر سوف يصدر عنه تشكيل لجنة قانونية للتعاون مع الهيئات القانونية العربية والسلطة الفلسطينية لتقديم شارون للمحاكمة.
وطالب د. هاشم الشعوب العربية بالجهاد بالمال لدعم اخواننا في فلسطين لمواصلة صمودهم امام الالة العسكرية الاسرائيلية التي تريد ان تهود فلسطين والمقدسات الاسلامية.
شارك في المؤتمر لفيف من السياسيين والعلماء والمفكرين وهيئات اسلامية من السعودية ومصر والكويت والامارات العربية المتحدة والاردن فضلاً عن اعلاميين وصحفيين.