لاشك ان الانسان له طموح واحلام يتمنى تحقيقها ويسعى جاهدا في هذه الحياة ليصل الى ما يصبو اليه وقد يصل وقد يتعثر وربما يحقق جزءا من طموحاته والجزء الآخر لا يقوى على تحقيقه. وهو بحاجة ماسة لمن يسنده ويشد من ازره ويعطيه دافعا ويرفع من روحه المعنوية. فان وجد ذلك كان عاملا مساعدا في سعيه وطلبه واسرع في خطاه لتحقيق ما يريد ويبتغي. فالتفوق والبروز العلمي مطمع كل انسان مجتهد باذل محب للعلم والمعرفة اتخذ من المثل القائل: (من طلب العلا سهر الليالي) منهجا واتعظ بالمثل القائل: (لكل مجتهد نصيب) واقتنع بان العلم والتفوق لا يأتيان الا بالبحث والتقصي والاستذكار وبذل الجهد والمحافظة على الوقت في سبيل الوصول اليه. فالطالب يجتهد ويدرس ويذاكر ويتمنى ان يصل الى ارقى مراتب العلم ويتعدى خياله وفكره ذلك بان يصبح متفوقا بارزا ناجحا مميزا. يتنافس مع زملائه تنافس الشرفاء والشرف بغية خدمة الدين ثم المليك ثم الوطن والنفس ليرتقي بذاته وبعلمه. ولكن في الوقت ذاته يطمح الى ان يرى من يشجعه ويفرح ويفتخر به وهذا ما نراه ونلمسه تماما من المسئولين القائمين على هذا الوطن الابي الشامخ.كيف لا يفرحون بابنائهم وقائدهم كان الرجل الاول في التعليم خادم الحرمين الشريفين متعه الله بموفور الصحة والعافية الذي لا يألو جهدا في كل مناسبة بدعوة شباب الوطن للنهل من العلم والمعرفة ويطمع ويطمح الى ان يرى فيهم العالم والطبيب والمهندس والطيار والقاضي والمزارع والتاجر والعامل والمخترع كما يطمح الى ان تشغل الايادي السعودية المواطنة الوظائف والاعمال والمهن والحرف ليتمكن الجميع من العمل وبناء الانسان السعودي وخدمة الدين والوطن. ان تشريف المسئولين من امراء ووزراء ووكلاء حفلات التخرج الاكاديمية والجوائز المقدمة للتفوق العلمي من بعض امراء المناطق كجائزة الامير محمد بن فهد للتفوق العلمي بالمنطقة الشرقية وجائزة الامير فهد بن سلطان للتفوق العلمي بتبوك وجائزة الامير مشعل بن سعود للتفوق العلمي بنجران وجائزة المفتاحة وجائزة الامير محمد بن سعود بالباحة لحفظ القرآن الكريم وغيرها من الجوائز لهي اعظم تقدير وتشجيع ووسام لشباب هذا الوطن الابي الشامخ.فالجائزة ليست الهدف بل انها الوسيلة والهدف سام والطالب المتفوق لا ينظر للجائزة بل ينظر لمن قدمها لانه يشعر بالفخر والسعادة لسرور مسئوليه منه وبما حققه عندئذ يعلم ان تعبه لم يذهب سدى ولم يكن هباء منثورا.ففكرة الجوائز عظيمة فهي تشجع على بذل المزيد من الجهد وهي دافع للتنافس الشريف وبالتالي تحقيق الآمال والتطلعات والخطط التي رسمت فهنيئا لك وطني التفاف شعبك حول قيادتك وترابط قيادتك مع شعبك. وبالله التوفيق.
@@ ناصر بن عبدالله آل فرحان ـ الرياض
