عزيزي رئيس التحرير
الشفافية في علاقاتنا يبدو انها تعاني ازمة بشكل عام وتكاد تكون معدومة بين المسئول والمواطن, والمتأمل في ردود المسئولين يدرك ذلك, فقد اصبحنا اكثر قدرة على توقع الردود التي ستنشر في اليوم التالي من هذه الدائرة او تلك.
لكل مؤسسة حكومية نظام وقانون ولوائح, وعندما يسأل المسئول: ما معنى الماء لديكم؟ فيقول: ماء, ففي حين ان المواطن يتساءل عن حالة واقعة يجيبه صاحبنا من على كرسيه بلائحة او نظام.. المواطن لا ينتظر هذا العرض وانما ينشد التفاعل مع ما نشره والاعتراف بالحق.
اضحكني احدهم في حوار اجري معه عندما اجاب: (لا توجد لدينا وساطات ولا رشاوى والنظام مطبق على الجميع) وآخر: (العمل جار).. وثالث: (ما نشرته الصحيفة غير صحيح فنظامنا لا يسمح بهذا).. نحن نعلم انه لا يسمح ولكنه حدث بالفعل, فما هو ردك انت وليس رد ملف اللوائح والانظمة.. اعرف من يجند له احد الكتاب للرد على الصحف والاخير تمكن من تصنيع ردود معلبة جاهزة للتقديم حال طلبها.. فنتصبح بوجهه المتورم وقد نفخ صدره فوق رده الصحفي.. حضرة المدير العام.
لن اكون متجنيا فنزر يسير منهم من يعترف بالخطأ او التقصير وهذا يستحق منصبه بجدارة, اما قوله: كل شيء على ما يرام والامور تسير حسب الخطة الموضوعة, والواقع يصفعه صفعا, حينها لا ادري أأضحك ام ابكي وانا اراه يسخر من عقولنا.
@@ فيصل الغريب