لاشك في أن الوظيفة الأساسية للمدرسة هي التربية الإسلامية الصحيحة بأسسها العقائدية والفكرية وتنمية مواهب النشء وقدراته على الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها بتأصيل عقيدة التوحيد ومنهج المصطفى صلى الله عليه وسلم في نفوسهم، ومن هذا المنطلق ايتها المعلمة يا من تقلدت مسؤولية التعليم وتحملت أمانته يا من وضعت قدميك على طريق البناء والإعداد لهذه الأمة نوجه إليك بشارة المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث قال: " من علم علماً فله أجر من عمل به لا ينقص من أجر العامل شيء" ولكن من المعلمة التي نريد..؟ هناك صفات ينبغي لحاملة رسالة التعليم أن تتسم بها وهي:
- أن تقصد بعملها وجه الله ومرضاته والوصول للحق ونشره لوجه الله عز وجل واقتداء بخير معلم وخير قدوة رسول الله صلى الله عليه وسلم..
- الصبر على معاناة التعليم وتقريب المعلومات إلى أذهان الطالبات لأن ذلك يقتضي مراراً وتكراراً وتنويعاً للأساليب ومجاهدة النفس على تحمل المشقة.
- الصدق فيما تدعو إليه فلابد من موافقة القول العمل فهي محط أنظار طالباتها فإن لم يكن ذلك حالها حيث انها تقول مالا تفعل فإنما هي تعلمهن الرياء دون أن تشعر بذلك.
- التزود الدائم بالعلم ومدارسته فإنها لا تستطيع تبسيطه لطالباتها ان لم تكن قد فهمته وهضمته تماماً وتعمقت فيه.
- التنويع في أساليب التعليم مع إتقان الأساليب المناسبة لكل موقف من مواقف التدريس.
- القدرة على ضبط النفس والسيطرة على الطالبات حازمة حين ينبغي الحزم ومتساهلة حين ينبغي التساهل وهذه صفات القائد ولا غرو فهي قائدة الفصل.
- العدل بين الطالبات فلا تميل إلى فئة على حساب أخرى إلا بالحق فقد أمرنا الله ورسوله بالعدل وقد كان صلى الله عليه وسلم خير معلم وخير قدوة في العدل.
- دراسة نفسيات الطالبات والتعامل معهن بقدر عقولهن واستعداداتهن النفسية.
- الوعي الدائم واليقظة للمؤثرات الخارجية العالمية وما تتركه من أثر في نفوسهن ومعتقداتهن وتفكيرهن بحيث تكون منبر دفاع عن العقيدة والفكر الصحيح وتتبع مشكلات الحياة المعاصرة وعلاج الإسلام لها.
- استشعار أهمية من تحت يديها وأن كل طالبة تمثل نواة لمستقبل أسرة في المجتمع فكلما أحسنت المعلمة الغرس أتت الثمار بفضل الله عز وجل.
- خدمة الدين من خلال تربية النفوس على معالي الأمور والابتعاد عن سفاسفها حتى ينشأ جيل صالح يعي مسئوولياته في المستقبل.
