DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

نهار جديد

نهار جديد

نهار جديد
أخبار متعلقة
 
اعتقد انه من سبيل التزيد تكرار ان العالم اصبح قرية صغيرة وهذه الجملة التي تتردد هي كناية عن الثورة التي احدثتها وسائل الاتصال وليس عن البعد الاجتماعي المتحقق في القرية الصغيرة التي يعرف اهلها بعضهم البعض كما يعرفون مصالحهم وطرق حل نزاعاتهم والمحافظة على شعور بعضهم البعض. اننا اذا اخذنا بمنطق القرية الصغيرة هذا وجلسنا امام الفضائيات العربية والعالمية لاصابنا الهلع من كم الاخبار والمشاهد التي نراها والتي بلا شك ستجعلنا نلون مشاعرنا وافكارنا في الدقيقة الواحدة الاف المرات مره بالغضب ومره بالدهشة، ومره بالاكتئاب، ومره بالرضا المقنع، ومره بالرضا الكاذب، ومره بالرفض، ومره بالتأييد، ومره بالقهر.. ومره.. وهكذا لقد اصبح المتلقي اعمى الرؤية لا قروي الفطرة. المؤلم في هذا التلقي انك تلون مشاعرك فقط فثمة اذعان للخطاب الاعلامي الذي تتلقاه فلا يمكنك الحوار معه وكل ما عليك ان تشاهد وفمك مغلق وتفكيرك مشتت بين ما تراه وبين ما تحمله من قيم وافكار وانتماء وطني وهوية وحتى البرامج الحوارية التي يعتبرها القائمون عليها ديمقراطية تقمصك حين لاتراك متفقا مع آراء المديرين لها بالاضافة الى انها اضحت وسيلة من وسائل التكسب لا قتسامها عائد المكالمات مع جهات تتفق معها. اضحى الاعلام لعبة مثل اللعبة السياسية ولعبة الحرب والسلام وبقايا الالعاب الاخرى التي يلعبها الكبار.. لعبة لها تأثيرها يمارسها الاقوياء ويتلقاها الضعفاء باذعان بالغ ولان اللعبة فنية ونفسية فانها تنطلى تماما بدعوى الواقعية فمثلا صور المآسى والمجازر والحروب وغيرها تقدم من وجهة نظر معينة ومن زاوية معينة حتى يكون لها تأثيرها الكبير على المتلقي وعلى الراي العام. هذا الاعلام هو الذي اخذ العالم الى العراق وامريكا والامم المتحدة وسحب فكره ورؤيته من اسرائيل وما يحدث للفلسطينيين هناك.. وهو ايضا الذي يحمل الصورة الامريكية للعالم.. ناهيك عن امور اخرى اننا اصبحنا ضحايا حقيقيين للاعلام.. فهل من مخرج.