إيمان عبدالله علي الخميس تدرس في المرحلة المتوسطة تبلغ من العمر 15 سنة.
تحمل موهبة فن الكتابة التي أسفرت عن فوزها في المسابقة التي أعدتها شعبة نشاط الطالبات بإدارة الإشراف التربوي "الرسائل البريدية" التي كانت بعنوان "المرشدة الاجتماعية في المعهد التعليمي لبناء اجيال مملكة المستقبل" "الاحساء الأسبوعي" التقى بها بسرعة وأجرى معها هذا اللقاء:
البداية بمسابقة
@ كيف تم اختيارك لدخول مسابقة الرسائل البريدية؟
ـ عرضت علي الطالبات فكرة مسابقة الرسائل البريدية وطريقة كتابة الرسائل, فوافقت على الدخول في هذه المسابقة مباشرة دون تردد, بعد ان علمت بفكرة الرسالة ومضمون هدفها الأساسي, الذي شدني الى أبراز قدراتي ودمجها مع أهداف لها أثرها على أبناء الأجيال القادمة وبناء مستقبل أفضل ان شاء الله.
@ هل كانت هناك شروط معينة لدخول الطالبة في المسابقة؟
ـ نعم كانت هناك مجموعة من الشروط التي انطبقت عليّ من حيث شروط المسابقة الأساسية بالاضافة الى ان الشرط الأساسي لهذه المسابقة كان يؤكد على اشتراك كل من لديها القدرة على التعبير, فانها تستطيع ابراز قدراتها بدخول المسابقة, بشرط التقيد بشرط الرسالة, والكتابة تحت ظل أهداف بارزة في بناء أجيال المستقبل.
خبر الفوز
@ كيف وقع الخبر عليك عندما بلغت بأنك فزت في المسابقة.. وستمثلين منطقة الاحساء؟
ـ لا استطيع ان أصور لك فرحتي الكبيرة بخبر فوزي في المسابقة.. حينها وقف قلبي عاجزا عن تفهم آحساسه وتصوير فرحته التي يعيشها, فاختلطت جوانب الفرحة والابتهاج بالثقة بالنفس والعزيمة للسير نحو الأفضل في عالم الإبداع والكتابة ـ بإذن الله تعالى ـ, فمع بذلي جهدا كبيرا من أجل كتابة هذا الموضوع الشيق وإنشاء خطة حكيمة يتقلدها أبناء الأجيال القادمة. إلا انني لم اكن اتوقع ان لهذا القلم الذي اكتب به وهو في أول طريقه اشراقة تفوق جميع الأقلام التي في مثل عمري. أملت ان يكون لهذا النجاح بداية عظيمة أسير بها لأكمل طريقي نحو الخوض في دنيا التعبير والإبداع بإذن الله.
منذ الطفولة
@ كيف بدأت معك هواية الكتابة؟
ـ منذ صغري كنت احب مادة التعبير بشكل كبير, لكن قدراتي كانت محدودة نظرا لصغر عمري, ومع بداية المرحلة المتوسطة بعد ان خرجت من المرحلة الابتدائية أحسست بثقل تحمل المسؤولية يزداد على صدري, فتذكرت أيام طفولتي البريئة التي كنت أنعم فيها بالراحة والهدوء, ونظرت الى الأفق البعيد حيث اخطو الى أول أبوابه المجهولة. حينها انتابني احساس قريب رقرق دموعي الساخنة بين جفوني على خدي, وكأنها تنبه عن بدء خطوة جديدة اخطوها في حياتي, حينها استسلمت لقلمي ولأول مرة لأكتب احاسيسي ومشاعري على سطور أوراقي بكلمات غامضة تعبر عما يدور في جوفي.
حينها اكتشفت قدرتي على الكتابة وتوالت محاولات قلمي لتطوير ذلك شيئا فشيئا بعدها كنت حرة طليقة في الكتابة فلدي القدرة على التعبير في شتى المجالات التي تناسب أفكاري ومستوى عمري.
@ من يرجع له الفضل بعد الله في تشجيعك على دخول المسابقة ودعمك؟
ـ يرجع الفضل الأول والاخير في تشجيعي لدخول المسابقة الى معلمتي غادة الرشود معلمة اللغة العربية , حيث كانت تدعم الموضوع بالأفكار, وتبذل كل ما في وسعها من أجل ايصال الفكرة الأساسية ونقاطها المطلوبة الى ذهني, هذا مع تشجيعها المستمر, الذي غرس في قلبي الحماس والثقة بالنفس في الكتابة, فدمجت حروف كلماتي بصدى جهدها الكبير, لأكتب موضوعا شيقا ارفع به اسم منطقة الاحساء بإذن الله تعالى.
خطة إسلامية
@ (المرشدة الاجتماعية في المعهد التعليمي لبناء أجيال مملكة المستقبل) عنوان رسالتك التي اسفرت عن فوزك في المسابقة فكيف تم اختيارك لهذا العنوان وما المقصود من ذلك؟
ـ الهدف والمغزى الأساسي من كتابة الموضوع هو رسم خطة إسلامية ينشأ عليها الأبناء ليسيروا نحو المستقبل الأفضل, على أسس وقواعد سليمة, فكتبت هذه الرسالة الى المرشدة الاجتماعية في المعهد التعليمي لبناء أجيال المستقبل, مع علمي بإلمامها ومعرفتها بأحوال أبناء المستقبل حاليا, والتدهور الاجتماعي الذي تشهده الامة الإسلامية, راجية ان تقرأ سطور رسالتي وتتفهم مغزى عباراتي لأقف وإياها أمام اشراقة تنير مملكة المستقبل وتضىء مدينة الفكر والثقافة بإذن الله سبحانه وتعالى.
المسابقة تعيقني
@ ألم يكن دخولك في المسابقة عائقا لك امام استذكار دروسك؟
ـ بصراحة.. نعم كان دخولي في المسابقة عائقا كبيرا أمام استذكار دروسي ومع هذا كنت اكثف جهودي للتوفيق بين كتابة الموضوع بشكل سليم ورائع وبين استذكار الدروس. لأنني من نوعية الطالبات اللاتي لا ينمن ليلا إلا وقد استذكرن جميع دروسهن قبل الذهاب الى المدرسة.
@ بماذا تنصحين الطالبات الموهوبات؟
ـ أنصح جميع الطالبات الموهوبات بان يغنمن هذه الموهبة التي وهبها الله لهن وينمين قدراتهن أكثر فأكثر ويسخرنها في خدمة كل ما هونافع ومفيد.
@ هل وضعت خططا مستقبلية لتطوير موهبتك؟
ـ حاليا لم أضع أي خطة مستقبلية لتطوير موهبتي, لكنني دائمة الاتصال بالقلم والكتابة في اي وقت مع كل حال, وأفكر في تأليف قصة واقعية من واقع حياتي, أدمجها بخيالي الواسع وأفكاري الصغيرة والتي تعدو نحو التقدم يوما بعد يوم, آملة ان أوفق في هذه الخطوة الجديدة التي أفكر فيها الآن.
@ كلمة أخيرة!
ـ في النهاية أرجو ان يكون لرسالتي الإنشائية وقع مهم له صداه في ساحة الوجود الإنساني تحت ظلال الأمة الإسلامية فتنمو براعم المستقبل ريانة مثمرة وتنمو أزهار الصحراء القاحلة لتغطي أرض المستقبل بغطائها الأخضر المزهر فتبيد الجفاف من عقول ابنائنا الصغيرة, وتغرس الصمود في قلوبهم أمام العواصف القوية التي تسعى جاهدة لكسر وحدة الأمة الإسلامية.