لكل عصر اذانه، قديما كنا نسمع من الجدات، قصصا وحكايات ذلك الصياد الذي خرج للبحر، وقضى سحابة نهاره باحثا عن رزق يومه، وقبل ان يقفل عائدا الى داره يائسا، اذا به يجد شيئا قد علق في شباكه، وعندما سحبه إذا به يجد كنزا او مصباحا سحريا يخرج منه جني يحقق له كل امانيه في الثراء والجاه ليتزوج بنت السلطان، وتنتهي الحكاية.
حكايات اليوم تتماشى مع العصر الالكتروني، فنسمع عن ذلك الصياد المواطن في رأس الخيمة، الذي جاءته رسالة من بقعة نائية بالكاد يعرف موقعها على الارض، تحمل له بشرى فوزه بعشرة ملايين دولار عدا ونقدا، وقبل ان يرحل مع احلامه، عما يستطيع ان يحقق له هذا المبلغ، تذكره الرسالة بان الوصول لتلك الملايين، يحتاج منه فقط الى تحويل مبلغ بسيط لا يتعدى الخمسة آلاف دولار رسوم انجاز معاملة ارسال تلك الثروة الضخمة، وهو رسم ضئيل مقارنة بتلك الملايين الموعودة، وتنتهي الحكاية العصرية بان يبلع الصياد الطعم، ويجلس بعد ذلك في انتظار ما لن يأتي، او يتجاهل الرسالة التي وردته، وينأى بنفسه عن عملية نصب مكشوفة.شرطة دبي حذرت مجددا من عمليات النصب الالكتروني، التي لا زال البعض يمارسها عن طريق الانترنت، او من خلال الرسائل التى تحمل مثل تلك الملايين الوهمية، والتحذير واجب ومطلوب خاصة مع ازدهار وتنوع اساليب النصب، وازدياد النصابين وضحاياهم.
الاتحاد الاماراتية