منذ أن بعث محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة خلال 13 عاماً لم يدخل في الإسلام سوى عشرات من الناس. نكلت بهم قريش، أشد التنكيل وحاصرتهم وحاربتهم بكل ما تستطيع ففر المسلمون بدينهم بأذن من المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى بلاد الحبشة " أثيوبيا حالياً". فلما أراد الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن يقيم دولة الإسلام قيض له الالتقاء بعدد من أهل يثرب في موسم الحج فقبلوا الإسلام وحملوه اليها ونشروه فيها ولما كان العام التالي قدم مايزيد على المائة شخص كلهم دخلوا في الإسلام وعرضوا على الرسول القدوم إليهم لينصروه وبعد ذلك أذن لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالهجرة فهاجر بصحبة أبي بكر الصديق رضي الله عنه وفي يثرب تم تأسيس أول دولة إسلامية استطاعت خلال عقد واحد إخضاع جزيرة العرب بالكامل للإسلام وخلال عقدين حطمت عروش أكبر دولتين هما فارس والروم وخلال ثلاثة عقود وصلت حدود الدولة الإسلامية الى أقصى المشرق والمغرب.
ان هذا النصر والتمكين هو وعد الله تعالى لعباده واوليائه (أن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) ونحن اليوم بأمس الحاجة إلى نصرة الله بفعل أوامره واجتناب نواهيه وتطبيق أحكام شرعه القويم. لكي ننتصر على أعدائنا ونحفظ كياننا.. من كيد الكائدين ومكر الماكرين علي بن سليمان الدبيخي ـ بريدة