سامي المبارك

بغروب شمس هذا اليوم المبارك (الجمعة 1423/12/27هـ) يسدل الستار على آخر جمعة من عامنا هذا وبذلك نكون قد طوينا عاما مضى وانقضى من عمرنا ولاشك أن ساعة توديعنا يومنا هذا لساعة محركة للأشجان ومثيرة للأحزان وذلك لأننا نودع عاماً مضى من عمرنا وعمر أمتنا كان مليئاً بالأحداث على مستوى الأفراد والمجتمعات والأمم والدول. ترى هل استوقفتنا هذه الأحداث المتنوعة. - هل فكرنا فيما مضى من عمرنا؟ - هل تأملنا في حال من سبقنا؟ - هل نظرنا في سجل أعمالنا؟ - هل اعتبرنا بمن سبقنا وفارقنا؟ يا حسرة على العباد، يا حسرة على أيام وليال انقضت في غير طاعة الله، يا حسرة على ليالي السهر والغفلة في هذه الحياة. كم نحن بحاجة إلى أن نقف مع أنفسنا وقفة صادقة وننظر فيما قدمت أيدينا قبل أن يأتي يوم ( ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر ياليتني كنت تراباً) فياله من يوم "صعيب" وثقيل يشيب من هوله الوالدان ( إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوماً ثقيلاً) لقد مرت علينا شهور كثيرة ومناسبات عديدة ومازال الكثير سادراً في غيه غافلاً عن ربه إلا من رحم الله. ==1== قطعت شهور العمر لهــــــــــــواً وغفلة==0== ==0==ولم تحترم فيما أتيت المحــــــــــــــرماً فلا رجب وافيت فيه بحـــــــــــــــــــقه ==0== ==0==ولا صمت شهر الصوم صـــــوماً متمماً ولا في ليالي عشــر ذي الحجة الذي==0== ==0==مضى كنت قواماً ولا كنت محــــــــرماً فهل لك أن تحمي الذنــــــــوب بعبرة==0== ==0==وتبكي عليها حســـــــــــــــرة وتندماً وتستقبل العام الجديد بتــــــــــــــوبة ==0== ==0==لعلك أن تمحو بها ما تقــــــــــــــــدما ==2== @ نعم يا ربي أمنن علينا بتوبة نصوحا مادام باب توبتك مفتوحا وقبل أن تخرج الروح. @ رباه ان قست علينا الحياة وكوتنا رمضاء الزمن فإننا نرجو لطفك ورحمتك وإحسانك. @ رباه إن تفرقت بنا الدروب وكثرت بنا العيوب وأظلمت علينا الدنيا فمن ينير قلوبنا وطريقنا سواك. @ رباه ان تقرحت أكبادنا عطشاً وتفتتت قلوبنا كمداً وسالت منا العيون وضاقت بنا الشئون فأننا لا نرجو أحداً عداك. @ إلهنا من يدنينا إن أقصيتنا؟ ومن يعطينا إن حرمتنا؟ ومن يعافينا إن ابتليتنا ليس إلا أنت يا الله! @ إلهنا ومولانا قد أنخنا مطايانا ببابك نرجو رحمتك وثوابك فلا تبعدنا عن جنابك يا أرحم الراحمين!! فلك الحمدربنا اللهم آمين سامي المبارك