تتجه دولة الامارات والمغرب ومصر وايران وتركيا الى تعزيز إنتاجها من الكهرباء باستغلال الموارد الطبيعية وتوليد الطاقة من الرياح والمياه وأشعة الشمس. وقالت سارة وودبريدج خبيرة شئون الطاقة والكهرباء بدبي انه رغم أن الطاقة المتجددة لا تعتبر المصدر التقليدي للكهرباء بالشرق الأوسط، إلا أن الارتفاع بعدد السكان والقاعدة الصناعية تفرض على الموزعين التوجه للبحث عن مصادر أخرى للطاقة.
وأضافت وودبريدج هناك مقترحات لبناء محطات لتوليد الكهرباء من الرياح في امارة الفجيرة والتي تعتبر الأولى بدول مجلس التعاون الخليجي، كما أن وزارة الكهرباء والمياه بالامارات أنشأت قسما خاصا لدراسة امكانيات الاستفادة من الطاقة الشمسية.
وتعتبر تركيا وايران من الدول الرائدة في الاستفادة من الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط حيث يُشكل توليد الطاقة من خلال الماء ما نسبته 42% من القدرة الاستيعابية لتركيا في الطاقة أي نحو 10000 ميغاواط من اجمالي الإنتاج البالغ 23000 ميغاواط وتشكل ما نسبته 7% بالنسبة لايران 2000 ميغاواط من 30000 ميغاواط، وتعتبر مصر أيضاً من الدول التي تستفيد من المياه لتوليد الطاقة.
وتعتبر تركيا الدولة الأكثر طموحاً في الشرق الأوسط في مجال توليد الطاقة من المصادر المتجددة ومن أبرزها مشروع ايليوش الذي يوفر 1200 ميغاواط، وهو جزء من المشروع المائي لجنوب شرق الأناضول والذي تصل كلفته الى 32 مليار دولار امريكي، وعند الانتهاء من هذا المشروع سيوفر 22 سدا و19 محطة توليد للطاقة.
وستتم الاستفادة من الرياح ايضا لمساعدة الدولة في الحصول على احتياجاتها من الطاقة من خلال مشروع سيوفر 350 ميغاواط من الرياح في المرحلة الأولى التي تشتمل محطة من المراوح تنتج 30 ميغاواط من الطاقة تقع غربي اسطنبول ومشروعين اخرين يقعان قرب ازمير، بقدرة انتاجية تصل الى 90 ميغاواط.
وفي هذه الأثناء، يتوقع أن ترتفع حصة ايران من اعادة توليد الطاقة من المياه الى 15% بحلول مارس 2004 والى 20% بنهاية 2009.
أما في شمال افريقيا، فسيتثمر المغرب 3.7 مليار دولار امريكي في مشاريع الطاقة خلال العام 2003، والحصة الأكبر ستذهب الى مشاريع الرياح بما فيها محطتان تحت الإنشاء في طنجة وطرفاية بكلفة 200 مليون دولار امريكي. أما مصر فهي في قيد إنشاء محطة لتوليد الطاقة الشمسية بقدرة 30 ميغاواط في منطقة الكريمات، ومشروع إنتاج الطاقة من خلال الرياح بقدرة 60 ميغاواط في منطقة قناة السويس.
وفي مناطق أخرى في الشرق الأوسط، يسعى الأردن الى تطوير محطة توليد الطاقة الشمسية، ويهدف هذا المشروع الذي وصلت كلفته الى 200 مليون دولار امريكي الى استغلال الطاقة الشمسية والوقود لتوليد الكهرباء. ويتوقع أن تولد المحطة ما بين 100-150 ميغاواط. ولدى المملكة خطط لإنشاء ثلاث محطات للطاقة من خلال الرياح بقدرة انتاجية ما بين 25-30 ميغاواط لكل واحدة.
وفي افريقيا، بدأت جنوب افريقيا واوغندا بالتوجه فعلياً بإنشاء مشاريع ضخمة لتوليد الطاقة بالماء، ومنها سد بوجاقالي المقام على نهر النيل بكلفة 250 مليون دولار امريكي وبقدرة على انتاج 250 ميغاواط. والمتوقع البدء في استخدامه في العام 2005.