يعتبر البائعون أكثر فئة مدركة لأسرار الأسواق التجارية في جميع المجالات لمعرفتهم التامة بهذه الأسواق وتعاملهم الدائم مع التجار والمستهلكين على حد سواء. ولا شك في أن لكل بائع أو مستثمر تجربة في هذا المجال يستطيع من خلالها التعبير عن المشكلات وتوجه الأسواق بشكل مختصر وهنا نفتح المجال للباعة والمستثمرين للحديث عما يجول في خواطرهم . ويقول محمد المهنا صاحب محل ذهب بالدمام إن بدايته كانت مع والده منذ صغره حيث كان يعمل في أحد المحلات بالاحساء ومن خلاله انطلق في مجال بيع الذهب، عن طريق البدء بالتصنيع في الورش الصغيرة ثم كانت البداية بفتح محل في الهفوف .
ويشير إلى ان عمولة المحلات التي تبيع الذهب تتراوح في الغالب بين 4و6 ريالات في الجرام الواحد بعد إضافة سعر الكسر والمصنعية وتتراوح المداخل الشهرية بين 15 ألفا و20 ألف ريال .
ويؤكد المهنا أن تعامل غالبية المحلات مع مصانع محلية داخل الدمام وفي الرياض وجدة . ويصف السوق بالجيد في الإجازات الصيفية والأعياد حيث يزداد الإقبال بشكل كبير على الذهب خاصة إذا كان البائع سهل التعامل ولين اللسان مع المستهلكين .
ويؤكد المهنا أن الإيجارات السنوية لمحلات بيع الذهب مرتفعة جداً في مجملها لان الملاك لا يرضون بعقود تمتد إلى أكثر من سنتين ومع التجديد يقومون برفع الإيجارات.
ويصف الأسعار بانها مرتفعة مع اختلاف النسبة من منطقة الى أخرى وينفي وجود غش تجاري في هذا السوق بسبب الرقابة الدائمة لوزارة التجارة وخوف التجار على سمعتهم في السوق.