يعاني سوق الأدوات الكهربائية في المنطقة الشرقية المنافسة غير الشريفة التي يتبعها الباعة مع بعضهم البعض بهدف الربح المادي حتى وان كان على حساب المستثمرين الآخرين.
وقال بشار المرعي " بائع" ان المنتوجات الصينية في مجال الأدوات الكهربائية قلبت موازين السوق بعد إغراق السوق بكميات كبيرة منها حتى أن المستهلك لم يعد يفرق بين الجيد والرديء في هذه المنتوجات، وهذا أدى إلى تلاعب كبير في أسعار الأدوات الكهربائية والثريات التي كانت في الماضي محافظة على مستويات أسعار ثابتة. وأضاف أن المحلات الكبيرة أصبحت في حرج شديد بسبب شكاوى المستهلكين من ارتفاع الأسعار لديهم مقارنة بالمحلات العامة الأخرى غير مبالين بنوعية المنتوجات واختلافها عن بعضها البعض.
وأشار المرعي إلى أن مؤشر المبيعات للثريات بشكل خاص يرتفع في شهر رمضان لارتفاع إقبال الناس على هذه النوعية من المنتوجات استعدادا للعيد. ويعاني السوق حالياً تدني مستوى المبيعات التي وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ ظهور هذه الاستثمارات حيث وصل إلى 70 بالمائة. ورغم ذلك تبقى منتوجات الثريات محافظة على عملائها المميزين الذين يقبلون عليها بين الحين والآخر. وأشار متعاملون في سوق الثريات إلى أن هذه المنتجات لم تتأثر كثيراً بإغراق السوق، فما زالت المنتوجات الأسبانية تحظى بقبول كبير لدى العملاء تليها الإيطالية ثم السورية وأخيراً الوطنية.
وأضافوا ان سوق الثريات لا يخلو من الغش التجاري بسبب دخول كميات كبيرة من بعض هذه المنتوجات من أسواق مجاورة تحت أسماء شركات عالمية معروفة، وتباع بأسعار أقل من أسعار السوق الحقيقية.
وأكدوا ضرورة تكثيف الحملات التفتيشية على سوق الأدوات الكهربائية عامة والثريات خاصة من قبل وزارة التجارة لأنها منتوجات مرتبطة مباشرة بالكهرباء وأي خلل فيها قد يؤدي إلى كارثة في الأماكن التي تستخدم فيها. وتتباين أسعار الثريات في السوق المحلي حيث تبدأ من 7 آلاف ريال لثريات الكريستال ولا تنتهي عن سعر معين بالنسبة للصناعة الإيطالية وتبدأ الثريات الأسبانية من 2500 إلى 3 آلاف ريال. بينما تتراوح أسعار المنتجات الصينية بين 50 و1000 ريال.
