DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
ramadan-2025
ramadan-2025
ramadan-2025

د. عبدالله الطويرقي

د. عبدالله الطويرقي

د. عبدالله الطويرقي
أخبار متعلقة
 
الإعلام الغربي عموما عندما يكثف صناعة الرأي في بعض القضايا الداخلية أو الدولية ففي الغالب هو يمارس التنوير والعرض لكل وجهات النظر ليحدد الشعب اتجاهه أو موقفه من القضية ومن ثم آلية التعبير عن الرأي سواء بالمسيرات السلمية أو الاحتجاجات والتظاهر، أو بالاتصال بممثلهم في البرلمان أو الحكومة .. وهذا شيء طبيعي ومن مسؤولية السلطات والمؤسسات في ممارسة العملية الديموقراطية في المقابل، يكاد يمارس الإعلام العربي التجاري سواء فضائيات أو مطبوعات نفس الشيء مع الشارع العربي مع فارق بسيط أن ما هو متاح للمواطن في ألمانيا أو فرنسا أو بلجيكا من مساحات حركة مؤسسية للتعبير عن الرأي والتأثير في مواقف الحكومات والبرلمان غير موجود في البيئة العربية اجمالا وهذا هو الخطر بعينه .. فالتعبئة النفسية والشحن الذهني والتجييش العاطفي الذي يمارس اليوم في إعلام يعتقد أن زبائن بضاعته من حقهم أن يكونوا رأيا حول مواقف حكوماتهم ويعبروا عن هذا الرأي سواء بالمظاهرات أو بحمل السلاح أو التوجه لأرض المعركة المرتقبة وإلا لا خير في وجودهم ولا حياتهم .. أظن اننا نتفق على أنه لو كانت البيئة العربية ناضجة بنفس الدرجة التي عليها بيئة الأوروبي أو الأمريكي لما اعترض أحد على دور الإعلام التعبوي هذا طالما أن هناك أفنية شرعية للتنفيس عنه ولما اتهم العربي بالذل وبالضعف وبالهوان وبانه لا يستحق حتى الحياة كما يحلو للعروبيين وطوابير المؤدلجين نعت العربي المسكين بذلك .. ولكن مع كل الأوضاع في بيئتنا العربية لا تمتنع أصوات بعض إعلاميي هذا الزمن الرديء من إرهاق المواطن العربي المسكين بأكوام التقريع والتقزيم والتحقير للكيان العربي وللهوية في داخل كل مواطن بزعمهم تحريك المارد من الداخل ومثل "ما تجي تجي"، حتى وإن أحبطت البقية الباقية من مكونات الفعل في العربان المحيطين حتى العظم منذ النكسة الكبرى .. صدقوني بأنني بعد كل برنامج انتحاري في أي فضائية عربية من هذا النوع الذي يطرح حلولاً من وزن قطع النفط وفتح الحدود أمام الجماهير للوقوف مع نظام بغداد في معركة الكرامة، أقول كلما سمعت تلك الطروحات، ازدادت قناعتي أن مضللي الأيدلوجيا ممن اعتادوا إرسال الدهماء في مهمات صلاحية أو مشاوير الخروج بلا دعوة في الظلام أصبحوا الآن في النور والفلاشات والله يستر.