عزيزي رئيس التحرير الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حملت لنا جريدتكم الغراء ثبوت أضرار أجهزة قاطع إرسال الهاتف الجوال وذلك من قبل لجنة شكلت لهذا الغرض تم نشره يوم الأربعاء الموافق 25/12/1423هـ وكأنه لم ينقصنا في استقبال الأضرار مع كثرتها المنتشرة في البر والبحر سوى أن تلاحقنا ونحن مرضى منومون أو في أقدس وأطهر مكان وهو المسجد وعادة ما يثبت فيهما, فإن تفادينا حوادث السرعة وقطع الإشارة من قبل البعض المستهتر وإن تفادينا التجار الذين لا يخافون الله في بيعهم لنا ونحن أصحاء سلعا مغشوشة ومنتهية صلاحيتها ولا تصلح للاستخدام الآدمي, وعندما نكون مرضى منومين لا حول لنا ولا قوة كأنه لا تسدنا الإبر والمضادات ونقلها بواسطة المغذيات عن طريق العروق والشرايين لتحسين وضعنا الصحي حتى تقطع أجسادنا الإشعاعات الكهرومغناطيسية الصادرة من أجهزة القطع فلا نحن أحسسنا ولا شعرنا بها كأنه الموت البطيء ولكن هيهات ألا تضرنا فقد ثبت الآن ضررها فهي لا ترغب في أجهزة الجوال الانفراد في آذاننا وتقليص أسماعنا وتسخين أمخاخنا فأرادت أن تشمل كل أجسامنا وحاليا يا حظ من لديه أجهزة تقوية الجوالات على سطح منزله أو محطات تقوية الجوالات قريبة منه حيث انه حتى الآن لم تثبت أضرارها على الأحياء من البشر ولكن ربما بعد فترة تظهر النتائج وهذا طبعا في حكم المؤكد فإذا عممت فالعاقبة للمجاورين فإذا كانت أشعة الجوال الذي لا يتجاوز حجمه الكف بهذا السوء حسبما نقرأه ونسمعه ونشاهده فماذا عسانا أن نتوقع من محطات التقوية التي تستقبل آلاف الإشعاعات وتعيد إرسالها وكما علمنا العقاريون أن الأراضي والمنازل التي بها أعمدة أو تجاور محطات كهرباء تنقص من قيمتها الفعلية وذلك لخطورتها فهل ستلحق الخطورة محطات تقوية الجوال التي بها أعمدة أو تجاور.. إذا هنيئا للمجاورين.
زكي إسماعيل قبوري