يواصل مستشفى الامل بجدة تنفيذ مشروعه التوعوى الذى يستهدف توعية مليون طالب لمواجهة اضرار المخدرات والتدخين والوقاية منها.
واوضح مدير المستشفى سهيل محمد البنا أن المشروع يهدف الى تحصين الفئات التى لم تتعرض لتعاطى المخدرات والتدخين للحد من ظهور حالات جديدة كمرحلة أولى من الوقاية ووقف تطور مشكلة التعاطى والادمان كمرحلة ثانية من الوقاية وتقليل الاثار الناتجة عن هذه المشكلة كمرحلة ثالثة من الوقاية.
واضاف ان التوعية تتم عن طريق طباعة 100 الف مطوية تشتمل على معلومات وقائية مركزة على خطورة المخدرات والتدخين واثرهما المدمر على المدخن والمدمن جسديا ونفسيا واقتصاديا.
وبين أن خطة المشروع تبدأ بنشر الوعى والتثقيف بالمدارس بدءا من المرحلة الابتدائية ثم المتوسطة والثانوية والجامعية بما يتناسب مع كل مرحلة ويتم توزيع هذه النشرات على جميع معلمى مكة المكرمة وجدة والطائف والليث. وافاد مدير مستشفى الامل بجدة أن كل معلم او مرشد طلابى يقوم بتفهم احتياجات ابنائه الطلاب وتوفير الدعم والمساندة لهم والاستماع اليهم ومناقشتهم واتاحة الفرصة لهم للتعبير عن آرائهم وتشجيعهم على طرح الاسئلة والاستفسارات التى تتعلق بالادمان مع مرعاة مراحل النمو التى يمر بها الطالب من الابتدائية الى المتوسطة والثانوية ومن الطفولة حتى المراهقة.
وقال سهيل البنا ان المعلم يقوم باجراء بعض التجارب العلمية التى توضح آثار التدخين على الرئة كما تقيم المدرسة مسابقات للطلاب تحقق تنافسهم فى فهم واستيعاب هذا الموضوع.
ولفت انه تم توزيع 50 الف نشرة على مدرسي المنطقة والبالغ عددهم 40 الف مدرس حيث يتولى كل مدرس شرح ما جاء فى النشرة للطلاب كل حسب تخصصه الى جانب طباعة 200 الف تقويم جيب للعام الحالى وكتب عليها اهم اضرار التدخين والمخدرات توزع على المدارس والجامعات.
واضاف انه سيتم التركيز على طلاب مراحل التعليم فى هذه الحملة بسبب ما أظهرته الدراسات أن أغلب بدايات مدمني المخدرات تكون من مرحلة المراهقة مشيرا الى أنه تم وضع هذا المنهج التوعوى باستخدام أحدث الاساليب العالمية وبالاستعانة بفريق من المتخصصين من ذوي الخبرة فى علاج الادمان بمستشفى الامل بجدة وتحت اشراف مديرية الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة مشيرا الى ان الحملة بدأت فى الاول من محرم الماضي وتستمر حتى نهاية العام الحالي.