DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
من افدح الأخطار والأخطاء التي تواجهها الأمة العربية والعالم بأسره انصراف الأنظار عما يجري في الأراضي العربية المحتلة وتعلقها بأزمة العراق, وهو انصراف بغض النظر عن الاحتمال بأنه مدبر أو غير مدبر, فان العرب مطالبون بجدية بألا ينسوا قضيتهم الأساسية, فانها تجابه الآن بخطر حقيقي ينبغي توحيد الهدف والصف والكلمة لمواجهته, فصحيح ان العراق يجابه بمحنة صعبة, غير ان العراق دولة مستقلة قائمة في حد ذاتها, وان كان الغموض يلف مستقبلها الا ان الخوف من طردها خارج حدودها أو استيطانها هو خوف في غير محله, بعكس ما يواجه به الشعب الفلسطيني الأعزل, وإزاء ذلك فان على العرب بذل جهود مضاعفة لإنقاذ الفلسطينيين من أزمتهم الصعبة, فقد استغلت إسرائيل انصراف العالم عن القضية الفلسطينية وانشغاله بأزمة العراق لتكثف من عملياتها الوحشية ضد الأطفال والنساء والعجزة, وصعدت من عدوانها على رموز الانتفاضة ورجالاتها, فالأولوية في الاهتمام يجب ان تنصب على القضية الفلسطينية التي يكاد يتجاهلها العالم اليوم بما يعطي الفرصة لإسرائيل لمزيد من العدوان والبطش, فلابد من تدارك الأوضاع المرتقبة والخطيرة التي تحاك للقضية الفلسطينية, فشارون مازال يتوعد بتصعيد عدوانه ضد الشعب الفلسطيني, ولا يريد أي حل سلمي يمكن ان تسوى معه الازمة, بل يريد تصفية القضية الفلسطينية نهائيا, وهنا مكمن الخطر, فلابد ان يعي العرب أهمية المرحلة الدقيقة التي يمر بها الفلسطينيون, وألا يفسحوا المجال امام شارون للتمادي في ارتكاب مجازره ومذابحه ضد الفلسطينيين, ولابد في الوقت نفسه من حشر الإدارة الأمريكية في زاوية تدرك معها بمواقف عربية متزنة ومعتدلة ومرنة ان الاعتراف بالحق فضيلة, وان الارهابي الحقيقي هو شارون وليس الشعب الفلسطيني الذي يدافع بضراوة عن مصيره وحقوقه المشروعة ويحاول انتزاعها انتزاعا من براثن الصهاينة الغاصبين.