@ ان يتباحث الاتفاقيون فيما بينهم لمعرفة حقيقة اسباب انتكاسة فريقهم فهذا واجبهم وحينما تحتد لغة التباحث في فانها دون شك تجير زيادة في حرصهم لتفادي الضرر وان بات التباحث اكثر سخونة لدرجة رمي تهمة المسؤولية من بعضهم على بعضهم فانه يظل شأنهم فيما يخصهم وتبقى كلها في واقعها امور طبيعية جدا جراء وقع الحدث وثقله على نفوسهم لكن ماهو ليس طبيعي ودون شك تثير التساؤل تلك المحاولات الجادة من قبل بعض الاشخاص الذين ليس لهم من خصوصية الامر شأنا القاء المسؤولية بكامل رمتها على رأس مشرف الفريق دون التطرق لمبررات منطقية تؤيد تلك الرؤيا ساعين في نفس الوقت الى ادراج عبارات المديح والثناء لآخرين في مجلس ادارة النادي في امر يدعو للتعجب كون الجميع يتحدث في هذا الوقت عن اخفاق وليس انجاز وكأنهم بذلك الفعل يحاولون انتشال بعض مسؤولي النادي من تبعيات هذه الانتكاسة التي تحكي من تلقاء نفسها بان ماحدث يظل مسؤولية مساهمة تتفاوت في نسبها الجزئية من فرد لآخر لكنها تبقى في مجملها وفق جسامتها شركة تعنى بمجلس ادارة النادي والجهازين الاداري والفني واللاعبين وبعيدا عن العاطفة وأي مجاملة زائفة يأتي في مقدمتهم رئيس النادي الذي يشارك في ا لمسؤولية من الجانب الحيوي الأهم الكامن في انه يفترض خلف كل قرار ايجابيا كان او سلبيا وكما كان المديح في السراء فان المشاركة في الضراء اوجب وكذلك هو حال بقية اعضاء مجلس الادارة.
أنا هنا لست بصدد تشخيص أين كان الخطأ؟ ولماذا حدث لقناعتي بان الأمر يعني بآخرين لم يكن هذا طموحهم وهم اقدر على دراسة الموضوع من كل جوانبه اما لمن يحاول الاصرار على تحميل هلال الطويرقي كامل مسؤولية ما حدث فان الحق يقول ان الوطن العربي باكمله وربما غير العرب ايضا قد شاهدوا عبر القنوات الفضائية لاعبي الفريق الاتفاقي اجمع وهم يطبعون القبلات على رأسه الواحدة تلحق الاخرى في ود ومحبة في صورة لا يمكن ان تأتي الزاما على اللاعبين ولذا لم نلاحظها تطبع على جبين الرئيس او نائبه او غيرهم لانها ليست من شروط الاحتراف ولا تندرج ضمن قانون اللعبة وانما هي مشاعر صادقة جسدتها العلاقة الحميمية التي تربط بينه وبينهم وهو تصرف برغم مافيه من معان جميلة قد تغضب الآخرين وتصيبهم بالقهر الا انه لا يعفيه من المساءلة لكنه في الوقت ذاته يبقى رغما عن المعارضين صك يمنحه نصف البراءة.
ان خسارة الفريق القدساوي امام نظيره فريق الرياض تظل في كرة القدم امرا عاديا كون عالمها ليس فيه كبير لكن ماهو ليس منطقيا ما ردده بعض مسؤولي النادي من مبررات يتوارى خلفها جراء تلك الخسارة وهو ان الفريق تنقصه الخبرة وبطبيعة الحال هذا القول لا يمكن ان يكون وسيلة اقناع للرأي العام اطلاقا انها محاولة لطمس حقيقة الخسارة التي لا أظنها كانت تتجاوز أمرين لا ثالث لهما اما ان ريمة رجعت لعادتها القديمة بخطة عقيمة او اللاعبين قد كابروا بأنفسم فلم يقدموا ماهو مطلوب منهم وهذا ما اشار اليه نائب الرئيس على الهواء وفي كلا الحالتين اقول للقدساويين المتفائلين بالمربع الذهبي.. بكل أسف في الأحلام.