DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
استنادا إلى تداعيات الأزمة العراقية وانعكاسات الرأي حيالها في كل اقطار العالم تتبين كراهية المجتمعات البشرية دون استثناء الحرب, فإفرازاتها خطيرة ليس على العراق وحده بل على استقرار وأمن دول منطقة الشرق الأوسط كلها, وعلى الأمن والسلم الدوليين ايضا, وإذا جاءت التكهنات بإمكانية دخول الولايات المتحدة الحرب دون الحصول على اذن من الأمم المتحدة, وعلى الرغم من معارضة الدول الكبرى صاحبة العضوية الدائمة بمجلس الأمن, فان ذلك يشير إلى سابقة خطيرة سوف تؤدي إلى زعزعة هيبة المنظومة الدولية, والأخطر من ذلك ان تؤدي هذه الحرب ـ ذات القرار المنفرد لا الجماعي ـ إلى تهديد وجود الأمم المتحدة, وهذا يعني اعادة العالم إلى سلسلة الحروب الكونية التي توقفت عند الثانية بعد التهديد باستخدام الأسلحة المحظورة التي لا تبقي ولا تذر, وبعد اعلان قيام المنظومة الدولية التي وكلت إليها مهمة حفظ السلام والأمن الدوليين والحيلولة دون قيام حروب كونية جديدة, وازاء ذلك جاء التأييد المطلق في جلسة مجلس الوزراء الاعتيادية التي ترأسها بعد ظهر أمس الأول سمو ولي العهد للبيان الختامي الذي تمخض عن مؤتمر القمة العربي في دورته العادية الخامسة عشرة في شرم الشيخ حيث جاءت الرغبة العربية الجماعية في حل الازمة العراقية سلما لتجنيب العراق والمنطقة بأسرها مغبة الدخول في حرب سوف تهدد امنها وسلامتها, وتبدو الفرص مهيأة ومتاحة حاليا لحل الازمة بالطرق السلمية لاسيما بعد التعاون اللامحدود الذي ابدته بغداد مع فريق المفتشين الدوليين وتدمير عشرات الصواريخ العراقية, بما يعني ان من الأفضل بكثير قبل الشروع في الحرب اعطاء فرصة كافية للمفتشين الدوليين لاتمام مهمتهم, وعندئذ يمكن حل الازمة سلما وعدم التورط في حرب يصعب التكهن في الوقت الحاضر بمدى جسامتها وخطورتها, فالسبيل الأمثل لاحتواء الازمة انما يكمن في تحكيم الشرعية الدولية, واعطاء مهلة كافية لتسوية تلك الازمة سلما, فعقلاء العالم أجمعون ممن يتصفون بالحكمة وحصافة الرأي والاتزان مازالوا عند موقفهم الثابت والراجح بتجنب الحرب والميل كل الميل إلى خيار السلم.