نيابة عن صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام ترأس صاحب السمو الامير فهد بن عبدالله مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشئون الطيران المدنى وفد المملكة العربية السعودية فى الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزارى لامن وسلامة الطيران المدنى الذى يعقد فى الفترة من 30 / 12 / 1423هـ وحتــى 4 / 1 / 1424هـ الموافق 3 / 3 / 2003م وحتى 7 / 3 / 2003م فى العاصمة الامريكية واشنطن برعاية وزارة المواصلات الامريكية.
وقد القى سمو الامير فهد بن عبدالله كلمة فى الجلسة الافتتاحية للاجتماع اكد فيها ان المملكة العربية السعودية تمكنت وعلى مدار الخمسين عاما الماضية من تحقيق سمعة حسنة فى مجال امن وسلامة الطيران المدنى.
وقال ان الانضباط الامنى الذى تطبقه المملكة العربية السعودية فى مطاراتها البالغ عددها 25 مطارا منها ثلاثة مطارات دولية تقدم خدماتها بشكل دورى لاكثر من ثلاثين مليون مسافر اكسبها ثقة شركات الطيران الاجنبية والمسافرين بشكل عام.
واضاف ان تلك الثقة تحققت من خلال تطبيق حازم للانظمة الامنية ومعايير سلامة وامن الطيران.
واوضح ان التزام سلطات الطيران السعودية بأمن سلامة الطيران المدنى يأتي انطلاقا من القيم والمبادىء التى تتبناها حكومة المملكة العربية السعودية فى حماية المواطنين ومن التزامها بمبادىء وانظمة منظمة الطيران المدنى الدولية.
واكد ان المملكة العربية السعودية حرصت خلال الخمسين عاما الماضية على ان يكون نظامها للطيران المدنى متوافقا ومتناسقا بشكل كامل مع المعايير والتوصيات التى تضعها منظمة الطيران المدنى الدولية بالاضافة الى تطبيق تنظيمات الامن والسلامة الوطنية ذات الصلة التى ادت الى رفع مستوى السلامة والآمن الذى تتمتع به خدمات الطيران المدنى فى المملكة العربية السعودية حاليا.
واشار الى انه رغم التقدم الكبير الذى شهدته عمليات سلامة وامن الطيران المدنى فى السنوات القليلة الماضية الا ان ذلك لم يمنع عمليات الطيران المدنى فى المملكة العربية السعودية من الاستمرار فى الاستفادة من دروس الماضى واستخدام الدروس التى تم تعلمها منها لزيادة عمليات تطوير وتحسين السلامة والامن والتأكد من مستوى الخدمات المقدمة التى تتوافق مع تطور صناعة الطيران المدنى وتحافظ على ثقة المسافرين.
واوضح ان حوادث الطيران التى شهدها العالم خلال العام 2002م والتى ذهب ضحيتها نحو 974 شخصا اثبتت انه مازالت هناك حاجة لبذل المزيد من الجهود لتقليص تلك الحوادث الى اقصى حد ممكن من خلال تقليل التهديدات المصاحبة لعمليات الطيران المدنى.
واضاف ان سلطات الطيران المدنى فى المملكة العربية السعودية عملت وهى تضع فى اعتبارها تحديات الاداء الامنى للطيران المدنى التى سبق ذكرها بالاضافة الى التحديات الاخرى التقنية والاقتصادية ومؤخرا زيادة العوامل الأمنية على تطوير واعادة تنظيم وبناء ادارة سلامة ومعايير الامن لتضمن تطبيقا فاعلا لتلك المعايير. واشار الى ان البرنامج الوطنى السعودى لامن الطيران المدنى الذى بدأ تطبيقه منذ عام 1999م عمل على ان يكون امن المطارات السعودية تحت اشراف الحكومة مباشرة وليس معتمدا على القطاع الخاص او على المشغلين التابعين لشركات الطيران.
وافاد ان ذلك الالتزام من الحكومة السعودية جاء للتأكيد على تجنب تأثيرات المصالح الخاصة او المصالح الاقتصادية على انظمة سلامة وامن الطيران المدنى بشكل يمكن ان يعيقها من العمل بطاقتها الكاملة او يؤثر على استقلاليتها.
وبين ان الخطوط العربية السعودية اكتسبت خلال تطبيقها المعايير الامنية الدولية وتلك التى اكتسبتها من خلال تحليل العمليات المتعلقة بسلامة الطيران المدنى ومتابعتها التطورات الحديثة فى مجال سلامة وامن الطيران وايضا من خلال تبادل المعلومات التقنية مع شركات الطيران الاخرى اكتسبت سمعة دولية واقليمية واسعة فى مجال سلامة وامن الطيران المدنى ودورا قياديا فى ذلك المجال اعترفت به منظمات اقليمية ودولية مثل المنظمة العربية للطيران المدنى ومنظمة الطيران الدولية (اياتا) ومؤسسة سلامة الطيران والجمعية الدولية لمفتشى السلامة الجوية واكد سموه ان المملكة العربية السعودية تعتقد ان استمرار تطور وتقدم خدمات وانظمة امن وسلامة الطيران المدنى يحتاج الى التزام جميع دول العالم وشركات الطيران التابعة لها والشركات المصنعة للطائرات المدنية. واعرب سموه عن شكر المملكة العربية السعودية وشكره شخصيا لسلطات الطيران المدنى الامريكية للدعم التقنى الذى تقدمه لخدمات الطيران فى المملكة العربية السعودية وايضا شكرها على تنظيم المؤتمر الوزارى الحالى لامن وسلامة الطيران المدنى.
ويشارك فى المؤتمر الوزارى بالاضافة الى المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية كل من جمهورية مصر العربية وافغانستان.
