تتنبأ تقارير محلية وعالمية جديدة عن أحوال السوق بارتفاع ملحوظ لمبيعات الحاسبات الشخصية خلال النصف الثاني من العام الحالي رغم التوترات التي تشهدها الساحة العالمية. فقد افاد عدد من المختصين في قطاع الحاسبات عن السوق المحلية بأن هذا القطاع بدأ يشهد انتعاشاً ملحوظاً منذ مطلع العام الحالي. ويتوقع المختصون أن تشهد السوق المحلية طفرة في مبيعات الحاسب خلال النصف الثاني من هذا العام. في وقت يتوقع فيه الجميع مزيد من التراجع والانتكاسات لقطاع التكنولوجيا كإحدى دعامات الاقتصاد العالمي مع تجمع سحب الحرب المحتملة ضد العراق في الأفق، خرجت علينا مؤسسة "جارتنر داتاكويست" لأبحاث السوق بتقرير أنعش الأمل في قلوب العديد من مصنعي الحاسبات الشخصية الذين توقعوا إحجام الشركات والأفراد عن الإنفاق على شراء البرمجيات والأجهزة الجديدة.
وقالت "جارتنر" أن مبيعات الحاسبات الشخصية على مستوى العالم ستشهد ارتفعا ملحوظا خلال النصف الثاني من العام الحالي عن نفس الفترة من العام الماضي. وذكرت "جارتنر" في تقرير أصدرته مؤخرا للتنبؤ بحركة السوق خلال الفترة القادمة أنه على الرغم من أن مبيعات الحاسبات الشخصية سترتفع بنسبة ضئيلة خلال الربع الأول من العام الحالي إلا أن الأمور ستختلف كثيرا خلال النصف الثاني من العام الحالي.
وتنبأ التقرير الذي أصدرته "جارتنر" أن مبيعات الحاسبات الشخصية خلال النصف الثاني من العام الحالي سترتفع بنسبة 8بالمائة عن نفس الفترة من العام الماضي.كما سترتفع مبيعات الحاسبات الشخصية خلال الربع الحالي من عام 2003 بنسبة 5بالمائة عن نفس الفترة من العام الماضي.
وأشارت "جارتنر" في تقريرها إلى انه في حالة إيجاد حل للأزمة العراقية التي تخيم على الحياة اليومية لكافة دول العالم وتحسن الظروف الاقتصادية فانه من المحتمل أن ترتفع مبيعات الحاسبات الشخصية بصورة تفوق ما جاء في تنبؤات الشركة عن المبيعات خلال الفترة القادمة.