@ يعيش الهلاليون هذه الأيام مرحلة صعبة جدا بعد تدني مستوى فريقهم وتفريطه بالنقاط وإهداره للقاءات السهلة ناهيكك عن تذبذب مستوى معظم لاعبيه، الأمر الذي جعل ثقة المدرب في نفسه تهتز وأصبح في كل لقاء يلعب بتكتيك مختلف وتوليفه جديدة، كما أن الإدارة ليست بأفضل حالا منه فهي تعيش الآن على نارين الأولى محاولة إعادة هيبة الزعيم وتحديث صياغة الفريق بالكامل ومن ناحية أخرى تفكر ماذا ستفعل في مستقبل الأيام في المشاركات الآسيوية والمحلية ؟
الإدارة الهلالية عليها تدارك وضع الفريق الصعب وذلك لأن الوقت لن يخدم الزعيم فالبطولة الآسيوية على الأبواب والفرق المنافسة لهم على أتم استعداد من كل النواحي فالعين يلعب بنجومه وجمهوره ومدربه (ميتسو) وسيكون لهم كلمة، والسد يلعب بروماريو وسيرجيو ولو كا الذي يعرف الهلال جيداً والاستقلال الفريق العريق بخبرة نجومه ومدربه الوطني وتكوينهم الجسماني، كل هذه الأندية لن يتركوا للزعيم فرصة الاستعراض لأنهم يعتبرون (زعماء كذلك) فهل أعدت الإدارة الهلالية العدة لمثل هذه اللقاءات القوية أم أنها ستكتفي بالمشاركة والاحتكاك، وماذا فعلت مع لاعبيها لانتشالهم من وضعهم النفسي السيىء من ناحية ومن تعالي دولييهم على الكرة من ناحية أخرى .
إن أراد الهلاليون التمثيل المشرف للكرة السعودية أولا ولأنفسهم عاشراً فعليهم التكاتف لمصلحة الزعيم من رئيس النادي وحتى أصغر مشجع هلالي .
كما أتمنى أن يصل الهلاليون إلى القناعة بأن مشكلة ما يحدث لهم ليس في المدير الفني للفريق الروماني ايلي بيلاتشي فهو أفضل من يقود مركب الزعيم في الفترة الحالية لتجاوز الخطر، وليعلم اللاعبون بأن الخلل في مستوى محمد الدعيع (المهزوز) واعتماد قلبي الدفاع على بعضهما في تخليص الكرات داخل الصندوق، والدور السلبي للاعبي الوسط جميعاً حيث لم يقوموا بدورهم كما يجب فلا هم ساندوا الدفاع ولا هم مولوا الهجوم كما أن نواف التمياط مازال بعيداً عن مستواه بعد عودته من الإصابة ويحتاج إلى عدم الاستعراض بتمرير الكرات لتأثره الكبير والواضح بالعالمي الفرنسي (زين الدين زيدان) وامتدادا لخط الهجوم بقيادة الجمعان الذي دائما ما يستخدم أسلوب لي العنق في الأوقات الحرجة لتلبية رغباته بإيعاز من أطراف لها مصلحة في تثبيت ذهنه ولخبطة أوراق الزعيم (لمصالحهم الشخصية) .
وكما نعاتب اللاعبين فإننا هنا نؤيد تصرفات الأمير عبدالله بن مساعد وكافة الإداريين والمسؤولين بالنادي الذين وفروا لهم مبتغاهم واحضروا لاعبين أجانب محترفين من أفضل المحترفين ولكنهم (ضاعوا في الطوشة) كما يقال .
إذاً الحل الوحيد والدواء الأمثل هو بيد اللاعبين أنفسهم والكرة الآن في مرمامهم وبا ليتهم يتركون التعالي على الكرة ويلعبون باسم الزعيم وللزعيم ولجماهير الزعيم حتى يعودوا كما كانوا (زعماء التتويج) .
وفي نهاية المطاف أود أن أقول شيئاً كان الكاتب الهلالي وجامعة الصحافة المحلية المرحوم محمد الكثيري يردده بقوله (سيظل الهلال دائماً قضية إن فاز وإن تعادل وإن خسر) .
ومضة وداع
وما تنفع الخيل الكرام ولا القنا إذا لم يكن فوق الكرام .. كرام