أفاد باحثون في روسيا أن الأطفال الذين يقضمون أظافرهم اكثر عرضة للتسمم بالرصاص وربما يؤثرون بذلك على معدل ذكائهم.. وارجعوا السبب إلى تراكم الرصاص على الأظافر نتيجة اللعب في ظروف غير نظيفة في داخل البيت وخارجه. وأفادت دراسات سابقة أن التعرض للرصاص يؤدى إلى مشكلات في النمو عند الأطفال ويؤذى الجملة العصبية.
ويوجد الرصاص بصورة طبيعية في التربة وفى الفواكه والخضار التي يتناولها بعض الناس دون غسلها.. كما أن كثيرا من الناس (مثل المشتغلين في الدهان) يتعرضون للرصاص في العمل. ولكن علماء في مركز الاورال للعلوم البيئية في روسيا يقولون ان قضم الأظافر قد يشرح كيف أن بعض الأطفال يتكشفون عن نسبة عالية من الرصاص. واعتمدت مستويات الرصاص عند الأطفال على ما ان كان الأطفال يعيشون في منازل مطلة على شوارع مزدحمة أو ان كانوا يعتادون على اللعب بالتراب .. ولكن الباحثين أيضا وجدوا علاقة بين مستويات الرصاص وعادة قضم الأظافر .
ووجد الباحثون ان 69 بالمئة من البنات و62 بالمئة من الأولاد الذين شاركوا في الدراسة يقضمون أظافرهم أو أشياء أخرى مثل أقلام الرصاص. ويعيش كل الأطفال المشاركين في الدراسة في مدن صناعية مزدحمة ذات مستويات عالية من الرصاص .. ولكن الأطفال الذين يقيمون في بريطانيا وغيرها من الدول الغربية معرضون لمستويات عالية من الرصاص بسبب وجود الدهان القديم الذي غالبا ما يكون مصدرا مهما من مصادر الرصاص المؤذى حيث تحتوى الكثير من المنازل الذي بنيت في الستينات وما قبلها على دهان ذى نسبة عالية من الرصاص وعندما يزال هذا الدهان بورق الزجاج فانه يتحول إلى غبار ملوث بالرصاص.