وقعت مشادة حادة بين نائب مجلس قيادة الثورة العراقية عزة ابراهيم والشيخ محمد الصباح وزير الدولة للشؤون الخارجية الكويتي خلال اجتماع القمة الاسلامية الطارئة في الدوحة امس بعد ان اتهم عزة ابراهيم المسؤولين الكويتيين بانهم "خونة". وكان وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الاحمد الصباح دعا في كلمته قبل كلمة المسؤول العراقي بشكل غير مباشر الى تنحي الرئيس العراقي صدام حسين عن السلطة. وفي نهاية كلمته خرج عزة ابراهيم عن كلمته المكتوبة وهاجم الوزير الكويتي قائلا "كيف يتجرأ على مهاجمة رمز العراق العظيم" في اشارة الى الرئيس العراقي. ثم قال متوجها الى الحاضرين "لقد تحملنا جسارته على العراق العظيم". واضاف ابراهيم في الجزء المرتجل من كلمته "في كل عام يخسر العراق بسبب ما زعم انه التآمر الكويتي بقدر ما خسرت الكويت ماديا ومعنويا عشرة اضعاف". واضاف "واليوم بكل صلافة تضرب الكويت بعرض الحائط قرارات القمم العربية وتهدد امن العراق بالصميم وتدعو الى الحشود الاميركية" في اراضيها في اشارة الى وجود اكثر من مئة الف جندي اميركي حاليا في الاراضي الكويتية. وحينما قاطعه الشيخ الصباح، هاجمه عزة ابراهيم وقال له "اخرس يا عميل.. لعنة الله عليك". ورد عليه الوزير الكويتي قائلا "هذا كفر وكذب ودجل".واضطر امير قطر الى التدخل لتهدئة الطرفين مستشهدا بآية قرآنية تدعو الى الوحدة وليس الى التفرقة. وتدعو المبادرة الاماراتية التي لم تناقشها القمة العربية في شرم الشيخ السبت الماضي الى تخلي القيادة العراقية عن السلطة واللجوء الى موقع تختاره مع توفير ضمانات دولية لها ووضع العراق تحت وصاية الامم المتحدة وجامعة الدول العربية.
ورغم ان مبادرة الشيخ زايد لقيت تاييدا من بعض دول مجلس التعاون الخليجي الا انها لم تعرض للتبني لا على القمة العربية ولا على القمة الاسلامية.
وكان وزير الخارجية الكويتي هو اول مسؤول عربي يعلن في كلمة رسمية تاييد الكويت لمبادرة الشيخ زايد ولرحيل الرئيس العراقي صدام حسين.