أكدت مصادر عربية مطلعة، أن ليبيا تراجعت عن قرارها بالانسحاب من الجامعة العربية، بل انها ستواصل دورها في العمل العربي المشترك ، معتبرة أن ماحدث في القاهرة مؤخرا ليس إلا سحابة صيف لن تعكر صفو العلاقات مع المملكة ، وشدد مصدر ليبي كان مرافقا للعقيد القذافي خلال مؤتمر القمة العربي الأخير أن للمملكة مكانة مهمة في نفس كل عربي مخلص ، ولا يستطيع أحد أن يشكك في صدق التوجهات السعودية الرامية لإحلال العدل والسلام في المنطقة ، إضافة لما تقوم به "الرياض" من جهود دبلوماسية مميزة تصب في مصلحة العرب والمسلمين.. وأكد المصدر ـ الذي اعتذر عن عدم ذكر اسمه لحساسية مكانه ـ أن ليبيا لم تقم بسحب سفيرها من المملكة وأنه تم التراجع عن قرار اتخذته اللجان الشعبية بهذا الشأن خاصة أن للرياض ثقلا دبلوماسيا محوريا لا يمكن الاستغناء عنه بأي حال من الأحوال.
وقال المصدر ان نتائج محادثات أجريت في القاهرة ، بين الرئيس المصري حسني مبارك والزعيم الليبي معمر القذافي تم الاتفاق خلالها على توسيع الرؤية الليبية المتعلقة بالمشروع الليبي المقترح بتحويل الجامعة العربية إلى اتخاذ عربي له آلية وهيكلية خاصة تضم مؤتمر القمة ومجلس الوزراء العرب والمحكمة العربية والمصرف المركزي وصندوق نقد وغيرها.
وقال المصدر لـ (اليوم) ان الاقتراح يتضمن أيضا إنشاء مجلس الأمن العربي الذي يتولى حل المشاكل العربية دون تدخل أطراف أجنبية.
يذكر أن وزير العلاقات الخارجية الليبية الدكتور علي عبد السلام التريكي قد وصف العلاقات بين بلاده والمملكة ـ على هامش مؤتمر القمة الإسلامي الأخير بالدوحة ـ بأنها مهمة جدا ولا يمكن بأي حال من الأحوال النيل منها أو تسميمها.