ينتمي حسين حسن العبدالله النمر الى عائلة تصيد اللؤلؤ وتتاجر في الذهب وتعرف اسرار الاحجار الكريمة, لذا فقد عرف خلال عمله الاستثماري كيف يقيم الاشياء ويزن المشروعات بميزان دقيق ويدرسها دراسة دقيقة تقود الى افضل النتائج وتحقق نجاحات متميزة وينصح الشباب الذي يستعد لدخول الحياة العملية بالعمل والاخلاص والتفاني وان يحدد اهدافا ويسعى الى تحقيقها. في الاحساء وبالتحديد في مدينة المبرز ولد حسين النمر تعود اصول عائلته الى قبيلة (بني تميم) وتنحدر اسرة (النمر) من عائلة (المبارك) التي تحول بعض افرادها من (نجد) الى الاحساء.
توفي والده بعد ميلاده بـ 6 شهور فقط فتولى اخوة الاكبر محمد - يرحمه الله ـ تربيته ولم يفرق بينه وبين اولاده الذين هم في نفس عمره تقريبا, فلم يشعر باليتم مطلقا ولم يعش معاناته او عذاباته.
كانت العائلة تعمل في تجارة اللؤلؤ والذهب, حيث كان جده عبدالله - يرحمه الله - من اكبر تجار اللؤلؤ وكان عمه محمد يرحمه الله مرجعا في معرفة الاحجار الكريمة وتقدير قيمتها فيما اختار والده مجالا بعيدا عن اختيارات العائلة, حيث عمل في تجارة المواد الغذائية.
تلقى حسين النمر تعليمه الابتدائي في مسقط رأسه (المبرز) ثم انتقل بعد ان انهى الصف الاول المتوسط الى رأس تنورة/ رحيمة واستمر فيها 6 سنوات وفيها واصل دراسته في معهد المعلمين الثانوي بالدمام حتى تخرج فيه, وعمل مدرسا لمدة عام واحد في مدرسة الهداية بالخبر, ثم استقال من قطاع التعليم وبدأ رحلة العمل التجاري, وعمل في البداية مع اخوانه في تجارة الذهب وصياغته, حيث اكتسب منذ طفولته الاولى مهارة كبيرة في صياغة الذهب ثم اتجه الى العمل في قطاع العقار, واسس مع مجموعة من الاخوة والاصدقاء مكتبا مشتركا وكانت البداية في شراء قطع الاراضي الصغيرة والاسهم العقارية وبيعها ثم انتقلوا الى شراء الاراضي الزراعية القريبة من المدن وطرحها كمساهمات عقارية بعد تخطيطها وتطويرها وتنميتها ثم بيعها لصالح المساهمين وكانت هذه العمليات بداية الانطلاق في مجال المساهمات العقارية الكبيرة وخلال هذه السنوات الطويلة تعددت مشاركات حسين النمر مع اطراف اخرين في هذا القطاع الحيوي, كما شغل مواقع اخرى من بينها نائب رئيس اللجنة العقارية بالغرفة التجارية الصناعية للمنطقةالشرقية لدورتين سابقتين فضلا عن الدورة الحالية, وعضوية اللجنة العقارية في مجلس الغرف السعودية بالرياض لمدة دورة واحدة.
وعن المجالات التي استثمر فيها يقول انه استثمر في مجالات متعددة ابرزها المجال العقاري والتجاري والقطاع الصحي.
ويعتقد ان اهم الاستثمارات التي تدعم الاقتصاد الوطني ويكون لها ضمانات الاستمرارية وتكون مبنية على اسس علمية مدروسة ذات قاعدة عريضة هي الاستثمار في القطاع الصناعي التقني والقطاع الزراعي الذي يعتمد على التقنيات الحديثة المتطورة والقطاع السياحي الذي يخدم احتياجات المجتمع ويكون على مستوى متميز من الرقي.
وعن رأيه في اداء الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية يقول ان الغرفة تضم نخبة من رجال الاعمال الشباب الذين يتلمس فيهم الرغبة الصادقة الى الارتقاء باداء ادارة الغرفة الى الافضل لمواكبة التطور والنمو المرتقب لان الآمال كبيرة والطموحات كثيرة لتوصيل خدمات الغرفة لجميع المنتسبين بايسر السبل وابسطها لنرتقى بالمؤسسات الاقتصادية الى اعلى مستوى اقتصادي وهو ما يعود مردوده على الجميع وتضم ادارة الغرفة عددا كبيرا من اللجان تضم مختلف الانشطة وهو يتمنى اعطاء دور اكبر لاداء هذه اللجان وتفعيل قراراتها وتحويلها الى واقع ملموس عن الشراكة في العمل الاستثماري يقول انها توحد الجهود وترفع مستوى الاداء الفردي وتزيده قوة بعد الشراكة مع فرد اخر او مجموعة افراد.
وعن اندماج المؤسسات الصغيرة يقول انه يرفع مستوى اداء المؤسسات او الشركات ويجعلها اكثر قدرة على مواجهة المتغيرات الاقتصادية وتحديات العصر واقوى واقدر على المنافسة مع الشركات المنافسة في نفس المجال.
وعن تحويل الشركات العائلية الى شركات مساهمة يقول ان هذا التوجه يحافظ على الشركات العائلية ويزيد قدرتها على الاستمرار والبقاء وتجاوز التحديات التي تؤدي الى تفككها بعد وفاة اصحابها وبالتالي تبقى هذه الشركات لبنة قوية في جدار الاقتصاد الوطني وحول نصائحه للشباب وهو يبدأ حياته العملية يقول: على كل شاب جاد في تأسيس حياة كريمة ويرغب في شق حياته العملية ان يضع نصب عينيه اهدافا ويسعى بالعمل والاخلاص والتفاني الى تحقيقها وان يلحق بالنماذج الناجحة التي سبقته الى قطاعات العمل والانتاج ويتفوق عليها بشرط ان يمتلك الارادة القوية والمثابرة والدأب في تحقيق هدفه الذي ينشده ويرغب في تحقيقه على ان يكون هذا الهدف مدروسا دراسة مستفيضة ثم يبدأ في تنفيذه دون خوف او قلق.