أدعوكم جميعا ان تنتقدوني.. ان تشرحوني نقدا ان تضعوني في تنور نقدكم لعلي اكون خبزا طازجا تأكله قلاقل الجوعى.. لعلي اتحول الى حليب ساخن تشربه حرارة العطشي.. لعلي احترق عودا يطيب انفاس المنهكين.. لعلي أتناثر رمادا يداوي جراح المتعبين لعلي لا اكون شيئا لتحيا الاشياء ادعوكم جميعا فردا فردا دون تمييز ان تمارسوا النقد العنيف في كل خلية من خلايا جسدي في كل كلمة من كلمات روحي في كل نبضة من نبضات قلبي في كل ومضة من ومضات عقلي لعلي اكون انسانا سويا لعلي احصل على منحة جديدة في فهم الحياة ..لعلي اشتعل في برد الليالي شمعة لاتضيء الا ابداعا ولاتنصهر الا القا في معرفة اسرار الحياة ادعوكم ان تنطلقوا.. في شعري.. في نثري.. في نفسي.. في جسدي شوارع نقدية لاترحم اثناء اختراقها مدائني المترفة والعابي الطفولية المنمقة.
ادعوكم جميعا بلا استثناء ان تزلزلوا كلماتي ان تدمروها بأدوات النقد الفتاكة ادخلوا فيها جميع الامراض المهلكة حتى اختبرها هل هي جديرة بان تكون من الشوامخ هل هي جديرة بان تنضم الى الجوارح هل هي جديرة بان تنتمي الى سلالة الفرسان هل هي ضعيفة خانعة مستسلمة ام هي قوية متمردة كتمرد حمم البركان ادعوكم جميعا هنا وفي كل مكان في الزمان وفي خارج حدود الزمان ان تكونوا اعاصير نقدية في خيمتي حتى اعرف هل خيمتي جديرة في مجالسة الصحراء وفي منادمة الفضاء هل هي من الطراز الرفيع في فن الضيافة هل هي صبورة كالناقة حتى تستحق ان تكون في خريطة الاشياء هل هي وفية لحسنات اعاصير النقد هل هي محط قوافل النظرات ومدرج لنزول صواعق الكلمات دعوها تثبت انها جديرة بان تنسج من جلدي اجمل اللوحات ادعوكم ثم ادعوكم ان تجعلوني بداية لانهاية لها حينما تفتحونها بالف سهم نقدي طائش معربد هدام لعلي اكون جديرا في التألق في هذه الحياة.
عبدالله الاقزم