DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

محمد جواد حفر في حديقة منزله خندقا لا يتسع سوى لابنائه، والأطفال يلعبون لعبة الحرب ويرتدون قناعا واقيا من الغازات.

لعبة الحرب .. خندق في الحديقة !!

محمد جواد حفر في حديقة منزله خندقا لا يتسع سوى لابنائه، والأطفال يلعبون لعبة الحرب ويرتدون قناعا واقيا من الغازات.
 محمد جواد حفر في حديقة منزله خندقا لا يتسع سوى لابنائه، والأطفال يلعبون لعبة الحرب ويرتدون قناعا واقيا من الغازات.
أخبار متعلقة
 
تلبية لنداء الرئيس العراقي صدام حسين، حفر محمد جواد خندقا في حديقة منزله ليكون ملجأ صغيرا لأولاده، إلا انه ملجأ لن يتسع له ولزوجته في حال حصول ضربة أميركية على العراق. وقال محمد بعد نداء الرئيس جئت بعمال حفروا الخندق خلال ثلاث ساعات ، مشيرا الى حفرة قليلة العمق محاطة باكياس الرمل وقطع الآجر في حديقة منزله المؤلف من طابقين في حي القادسية جنوب بغداد. وتتسع الحفرة لابنه مصطفى وبناته الثلاث فرح ورند وهيا الذين تتراوح اعمارهم بين 10 اعوام و13 عاما. واوضح جواد الذي كان قبطانا يقود ناقلات نفط واصبح سائق سيارة اجرة بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على العراق، ان هذه الحفرة لا يمكن ان تتسع له ولزوجته ايضا. وتفرض الامم المتحدة على العراق منذ اغسطس 1990 حظرا دوليا متعدد الاشكال اثر الى حد كبير على الوضع الاقتصادي لسكانه. وقال جواد آسفا لا مكان لي ولزوجتي لكن حياة الاطفال اكثر اهمية ، بينما عبرت زوجته عن موافقتها على هذا الرأي. وحفر هذا الرجل الذي يبلغ من العمر حوالى خمسين عاما بئرا في الحديقة ليتمكن من استغلال المياه الجوفية لمواجهة انقطاع المياه في حال حرب. ويضع اولاد محمد جواد الواحد تلو الآخر قناعا قديما للوقاية من الغاز تم شراؤه من السوق، ويلعبون لعبة الحرب في الحديقة ويختبئون من حين لآخر في الخندق. وكان الرئيس العراقي صدام حسين دعا في لقاء مع محافظي البلاد الـ18 في 26 فبراير الماضي، العراقيين الى حفر الخنادق في حدائقهم لحماية انفسهم. واضاف اقول لكل مواطن ان يذهب مع افراد عائلته خلال الغارة الى خندق القتال حتى ولو سقطت قذيفة على البيت لا سمح الله لان خندق القتال العميق المؤمنة فيه سترة رأسية سيحميه . وتابع اذا كان هذا يحمي العائلة فلماذا نعطي خسائر؟ علينا ان نهتم الان بالتخندق والحفر مع اننا نعرف انه ليس هينا على العدو ان يتوهم ويأتي الى مدينة، ولكن من واجبنا ان نتحسب لاسوأ الاحتمالات . ورغم التهديدات الاميركية بشن حرب على العراق، لم يتخذ سكان بغداد اجراءات اكثر من تخزين بعض المنتجات الغذائية الاساسية والادوية وتكديس قوارير المياه في بيوتهم.