مع حالة الترقب التي تسود العالم بشأن توقعات الحرب في العراق، قال هانز بليكس كبير مفتشي الاسلحة التابعين للامم المتحدة امس/الجمعة/ أن العراق قد سارعت من معدل تعاونها، ولكن مازالت هناك (علامات استفهام) كبيرة حول كمية الجمرة الخبيثة (الانثراكس) وغاز الاعصاب في.أكس الذي أنتجته بغداد. وقال بليكس (إن هناك جهودا عراقية لا يستهان بها تجرى الآن لتوضيح نقاط الغموض البارزة فيما يتعلق بكميات الاسلحة البيولوجية التي تم تدميرها في عام 1991).ولكنه قال أن الوثائق التي قدمها العراق منذ أواخر كانون الثاني /يناير/ حول تدمير الاسلحة البيولوجية والكيماوية (ما زالت في حاجة للتفسير) لان الكمية التي تم إنتاجها أصلا ليست واضحة. وتساءل بليكس (ما الذي نخرج به من هذه الانشطة (المتسارعة) في التعاون، مضيفا (إن قيمتها يجب الحكم عليها في ضوء عدد علامات الاستفهام) التي تحيط بالبيانات وكذلك التعاون. كذلك قال بليكس أن العراق قد استخرج من باطن الارض ثماني قنابل كاملة من موقع تدمير كان ينظر إليه خلال التسعينيات على أنه سام لدرجة تمنع الاقتراب منه. وقال أن هذه التحركات (ربما تسفر عن نتائج).
واضاف هانز بليكس أن تحركات العراق الاخيرة للتعاون في عمليات التفتيش ما زالت تقتصر عن الامتثال الفوري المطلوب في قرارات مجلس الامن. وقال بليكس أنه في الوقت الذي يمثل فيه تدمير الاسلحة المحظورة والخطط لابلاغ المفتشين بالتخلص من غاز الاعصاب والانثراكس في عام 1991 تحسنا، فإن العراق مازال مقصرا عن الامتثال الكامل والفوري.
ويسعى بليكس إلى الاستمرار في عمليات التفتيش - وهو الامر الذي ترفضه الولايات المتحدة - ويعتقد أن عملية التأكد من أن العراق لم يعد لديه أسلحة غير مشروعة يمكن أن تنتهي خلال أشهر، على افتراض أن العراق سيبدأ في التعاون الفوري والنشط. وقال بليكس (وحتى مع اتجاه عراقي نشيط ناجم عن الضغوط الخارجية، فسوف يستغرق الامر بعض الوقت، ليس سنوات، وليس أسابيع، ولكن أشهر) لاستكمال التفتيش. وأضاف أن التحقق (الفوري) ليس ممكنا.