ان تجادل موظفا عاما بما يخالف قناعته التي تتقاطع معها الكثير من المؤشرات فانت كمن يبحث عن الغول والعنقاء او كمن يرمى بسنارته في صحراء النفود بحثا عن السمك وحيث انحسر عالم الخرافة, وجاء الواقع بما يذهب العقل فاصبح كل شيء ممكنا بل واسهل من ذلك بكثير فلا عجب ان ترى الغول او العنقاء أحيانا بجوارك في مقعد طائرة بالطبع غير متجهة الى نيويورك او واشنطن فالمسافرون الى هناك سينبش تاريخهم لذلك ستظل المحروستان الغول والعنقاء تلازمنا هنا فقط كخرافة أحيانا وكواقع احيانا أخرى.
أيضا صيد السمك في صحراء الدهناء او النفوذ او حتى بين كثبان الربع الخالي ممكن جدا وفقا لتبعات ونمطية تحولاته المذهلة والتي قد تكون محسوبة رياضيا للمتابعين لهذا الاهتمام.
انا اسوغ هذه الدلائل في ديناميكية التحول لرواسخ ثابتة في عقليتنا لاؤكد ان الموظف العام تمكن مجادلته بل وحتى اقناعه والأشد من ذلك تحفيزه على الانجاز سواء لك او لغيرك بابتسامة عريضة فقط لو عرفت لهذا السر مفتاحه الذي ثبت انه موجود فقط عند البعض دون الآخر فهو اما محسوبية او منافع متبادلة او (غيرها).
وبند غيرها هذا واسع وعريض علمه من علمه وجهله من جهله ممن تظل الغول والعنقاء خرافة مستحيلة خيرا لهم من ان يعرفوا ان أمورهم يمكن ان تمشي بكذا وكذا ولا أعمم.
@@ فرحان العقيل
