أعلنت كوريا الشمالية أمس الجمعة ان الازمة المستمرة منذ أربعة أشهر بشأن طموحات الدولة الشيوعية المشتبه فيها لحيازة أسلحة نووية يمكن حلها اذا أرادت الولايات المتحدة اجراء حوار.
وقالت وكالة الانباء الكورية المركزية الرسمية: فيما يتعلق بالقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية التي تتناولها كثيرا الدعاية الامريكية يمكن بالتأكيد حلها اذا توافرت لدى امريكا الارادة لحلها عبر الحوار والمفاوضات مع كوريا الشمالية . وأعاد التقرير تأكيد مقاومة كوريا الشمالية نزع أسلحتها دون مفاوضات مع الولايات المتحدة لكنه أيضا بدا نافيا لامتلاك كوريا الشمالية برنامجا نوويا.
وأضافت الوكالة: بطبيعة الحال فان القضية النووية لكوريا الشمالية هي نتاج السياسات العدائية للولايات المتحدة تجاه كوريا الشمالية وهي من وحي خيال واشنطن في محاولة منها لنزع سلاح بيونج يانج وتركيعها باجبارها على الغاء برنامجها النووي قبل اجراء حوار .
وفي طوكيو أعلن مسؤول امريكى رفيع المستوى ان كوريا الشمالية تستعد حاليا لاختبار صاروخ باليستى متوسط المدى وذلك فى خطوة يتوقع لها أن تزيد من حدة التوتر فى شبة الجزيرة الكورية0ونقلت وكالة الانباء اليابانية (كيودو) عن المسؤول الذي لم تذكر اسمه قوله إن واشنطن تراقب عن كثب النشاط الصاروخى لبيونج يانج مضيفا ان ما نهتم به الآن هو صاروخ رودونج.
وتمتلك كوريا الشمالية حسب تقديرات الخبراء مائة من صواريخ (رودونج) التى يبلغ مداها 1300 كيلومتر وقادرة على الوصول الى اليابان0
وطلبت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أمس الجمعة من كوريا الشمالية الكف عن القيام بانشطة عسكرية من شأنها ان تقود الى نزاع مسلح وتنسف الجهود الدولية المبذولة لتهدئة التوترات الناجمة عن برنامجها النووي.
وفي بيان موجه الى بيونج يانج اكدت الوزارة ان النظام الكوري الشمالي اثار توترات في شبه الجزيرة الكورية عبر قيامه بسلسلة من الانشطة العسكرية هذا العام. وذكرت بدخول طائرة حربية كورية شمالية المجال الجوي لكوريا الجنوبية في 20 فبراير الماضي مما ادى الى اقلاع اربع طائرات كورية جنوبية بغية التصدي لها. وفي 24 من الشهر نفسه قامت كوريا الشمالية باطلاق صاروخ بر-بحر في بحر اليابان عشية تسلم الرئيس الكوري الجنوبي الجديد روه مو-هيون مهامه.
وشدد البيان بشكل خاص على 2 مارس حيث خلقت كوريا الشمالية وضعا خطرا كان يمكن ان يقود الى مواجهة مسلحة، ملمحا الى الحادث الجوي الذي وقع الاحد الماضي عندما اعترضت اربع طائرات كورية شمالية طائرة تجسس امريكية.
واكد البيان: نحن قلقون جدا من هذه الانشطة العسكرية لكوريا الشمالية التي لا تنسف فحسب جهود حكومتنا والمجتمع الدولي بل قد تنجم عنها ايضا عواقب وخيمة على الامن في شبه الجزيرة الكورية.
وكانت اربع طائرات قتالية كورية شمالية قد طوقت الاحد طائرة تجسس امريكية خلال 22 دقيقة فيما كانت تحلق على مسافة 220 كم من السواحل الكورية الشمالية. واعلن البنتاجون حينها ان المطاردة كانت مسلحة. وخلال الحادثة، وجهت احدى الطائرات على الاقل رادارها لاطلاق النار على الطائرة الامريكية.
اثر ذلك الحادث ارسلت الولايات المتحدة الى جزيرة غوام في المحيط الهادىء طائرات قاذفة كتدبير ردعي تجاه بيونج يانج.
والاسبوع الماضي احتدمت الازمة الحالية الناجمة عن اعلان بيونغ يانغ قبل اربعة اشهر استئناف برنامجها النووي منتهكة اتفاقا موقعا مع الولايات المتحدة في 1994اثر الاعلان عن اعادة تشغيل مفاعل يونج بيون النووي الذي ينتج مادة البلوتونيوم الممكن استخدامها لصنع قنابل نووية.