كشفت وثائق كانت سرية في الماضي ونشرت أمس أن جاك سترو، وزير الخارجية الحالي الذي يسعى لاستصدار قرار ثان من الامم المتحدة عبر مجلس الامن حول العراق، كانت الوزارة التي يرأسها اليوم تعتبره في الماضي مثير المشاكل الرئيسي.
وأشارت الوثائق التي تم الكشف عنها إلى زيارة قام بها طلاب بريطانيون إلى شيلي عام 1966، عندما كان سترو زعيما طلابيا يساريا ومناهضا للمؤسسة الحاكمة. واتهم ألكسندر ستيرلينج، السكرتير الاول للسفارة البريطانية في سانتياجو آنذاك سترو بالتصرف بسبق إصرار وتصميم.
وقال ستيرلينج هدفه الظاهر إثارة فضيحة صغيرة مرجحا أن سترو كان يهدف من وراء زيارته لشيلي إثارة المشكلات داخل الاتحاد الوطني البريطاني للطلاب. وكان سترو، الذي دار الزمن دورته وأصبح وزيرا للخارجية، يعارض قيادة الاتحاد الوطني البريطاني للطلاب في ذاك الوقت ويفضل قيادتها الشيوعية السابقة. واتهمه ستيرلينج بأنه معني أكثر بالدفع بطموحاته الشخصية داخل الاتحاد منها في المشروع المطروح آنذاك.